بدأت فى العاصمة الباكستانية (إسلام آباد) صباح اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الدولى حول وكالات الأنباء، والذى تستمر فعالياته يومين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر - الذى تنظمه وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية - رئيس وزراء باكستان شهيد عباسى، ووزير الداخلية والأمن إحسان إقبال، ووزيرة الإعلام مريم أورنجزيب، التى قالت فى افتتاح المؤتمر أن وكالات الأنباء هى المصدر الرئيسى الضخم للمعلومات الموثوقة والأخبار ذات المصداقية حول الأحداث الوطنية والاقليمية والدولية المهمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وغيرها.
ويتناول المؤتمر ـ الذى يشارك فيه كبار الصحفيين بوكالات الأنباء العالمية والإقليمية ـ عددا من القضايا من بينها المعوقات التقنية والمهنية التى تواجه العمل الإعلامى والصحفى بوكالات الأنباء، وتلك التى تعترض طريق التعاون السلس وتبادل الأخبار بين وكالات الأنباء والتى تتطلب الاعتماد على المصادر غير المباشرة للأخبار.
وقال مسعود مالك رئيس تحرير وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية - منظمة وراعية المؤتمر - إنه بدلًا من الوقوف فى موقف المشاهد السلبى للمتغيرات العالمية، فقد اتخذت مبادرة لتطوير علاقات متقاربة وفعالة مع وكالات الأنباء الوطنية المختلفة، التى قد تسهم فى توسيع التعاون الإخبارى للوكالات المشاركة فى المؤتمر.
وأضاف أن الوكالة أبرمت اتفاقات تبادل أخبار ثنائية مع نحو 40 وكالة أنباء عالمية، وأنها بصدد توقيع 17 اتفاقية أخرى مع وكالات أنباء عالمية، ودعت قادة وممثلى هذه الوكالات إلى مناقشة نقاط التعاون وزيادة تبادل الأخبار ومشاركة الخبرات المتبادلة.
وتابع مالك: يعتقد أن الصحفيين، بصفة خاصة، الذين على تواصل مع وكالات أنباء من الممكن أن يضطلعون بدور فعال فى تقريب الأشخاص من مختلف الدول والأقاليم من بعضهم البعض بنشر المعلومات حول الثقافة والاقتصاد والأنظمة السياسية".
وأكد أن الصحفيين قادرون على خلق تواصل شخصى بين الأفراد، وتعزيز العلاقات الثنائية والسياحة، بجانب فتح سبل للتطور الاقتصادى والاجتماعي.
وأضاف "إن المؤتمر يتيح للمشاركين من الدول المختلفة الفرص لاكتشاف باكستان وحياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحربها ضد الإرهاب والتطرف، ومن المشجع ملاحظة أن باكستان حققت أهدافها بهزيمة العناصر الارهابية، واستعادة السلام وإعداد بيئة مناسبة للاستثمار".
وأردف رئيس تحرير وكالة الأنباء الباكستانية أن جمهورية باكستان تواجه تحديات إقليمية ودولية شاقة، فالممر الاقتصاد الصينى الباكستانى والتغيرات الجيو استراتيجية فى الواجهة الدولية تؤثر على دول جنوب آسيا أيضًا، ولذا من الضرورى للعالم المستقل والحر أن ينظر إلى الأحداث الإقليمية والدولية فى انطباعاتهم الواقعية ونشر المعلومات لشعوبهم.
ويعقد المؤتمر أعماله على مدار أربع جلسات مكثفة، حيث تحضر آنوشا رحمان وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى باكستان الجلسة الأولى، تحت عنوان (سد الفجوة فى وسائل التواصل الاجتماعي)، وتتناول مجموعة من الخبراء الإعلاميين والمحللين، خلال هذه الجلسة، التأثيرات التى تشكلها وسائل التواصل الاجتماعى من منافسة غير مباشرة لوكالات الأنباء فى نقل المعلومات والأخبار.
ويناقش المشاركون فى المؤتمر - خلال الجلسة الثانية، بحضور جافيد جابار وزير الإعلام الباكستانى السابق، وتحت عنوان (دور وكالات الأنباء فى العصر الرقمى والتعاون الثنائي) - التحديات التى تواجه وكالات الأنباء الناجمة عن وسائل الاعلام الرقمي.
أما الجلسة الثالثة، وبحضور الضيف الرئيسى إحسان إقبال وزير الداخلية الباكستاني، فتتناول موضوعا اقتصاديا تحت عنوان (الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى : خطوة نحو الشراكة الاقتصادية ودور الإعلام)، ويتحدث خلالها الدكتور سلمان شاه وزير المالية الباكستانى السابق والسفير الصينى لدى باكستان ياو ينج عن العلاقات الاقتصادية بين إسلام آباد وبكين.
ويتناول المؤتمر فى جلسته الرابعة ـ تحت عنوان (دور باكستان فى السلام الإقليمى والعالمي)، وبمشاركة رئيس إقليم كشمير الحرة سردار مسعود خان، بجانب مجموعة من الخبراء والمحللين ـ يتناول حرص باكستان التاريخى على حل القضايا الاقليمية والدولية بالطرق السلمية، مدللا على هذا الحرص بقضية كشمير.
وبعد جلسات المؤتمر الأربع، تعقد جلسة ختامية يحضرها الرئيس الباكستانى ممنون حسين، ووزيرة الاعلام، التى تلقى كلمة ختامية، تتلوها كلمات الوفود الأجنبية المشاركة.
المصدر:أ.ش.أ
انتهی/