أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا تحارب الإرهابيين الذين هم "جيش النظام التركي والأمريكي والسعودي"، محملاً عددا من الدول مسؤولية الحرب في سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة كاثيمرني اليونانية ردا على سؤال عن أكبر حلفائه في هذه المعركة: "إذا كنت تتحدث عن حلفائي كرئيس، فإن حليفي هو الشعب السوري، وإذا كنت تتحدث عن حلفاء سوريا، فإنهم الإيرانيون والروس، إنهم أقوى حلفائنا، وهناك بالطبع الصين التي دعمتنا سياسيا في مجلس الأمن".
أوضح الرئيس السوري، بشار الاسد، أن الشعب السوري هو الحليف الحقيقي له، أما أقوى حلفاء سوريا فهم إيران وروسيا إضافة إلى الصين الداعمة السياسية في مجلس الأمن.
وكما أضاف "أما بالنسبة لأي دور أكبر مما ينبغي لهذه الدول في مستقبل البلد، فإن هذه الدول تحترم سيادة سوريا وقرارها الوطني وتقدم الدعم من أجل ذلك. من غير المنطقي أن تشارك في حرب لمساعدة سوريا للدفاع عن سيادتها، وبالوقت نفسه تقوم بخرق هذه السيادة أو التدخل بها. إن إيران وروسيا هما من أكثر الدول التي تحترم سيادة سوريا".
وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة "كاثيمرني" اليونانية، حول الوصف غير اللائق بحقه: "في الحقيقة، عندما تكون في ذلك الموقع، أعني رئيسا لبلد، عليك أولا وقبل كل شيء أن تمثل أخلاق شعبك قبل أن تمثل أخلاقك الخاصة، الأمر الجيد جدا في ما يتعلق بترامب هو أنه يعبر عن نفسه بدرجة عالية من الشفافية، أنا شخصيا لا أكترث بهذا الكلام، فأنا أتعامل مع الوضع كسياسي وكرئيس، وليس بشكل شخصي، ما يهمني هو ما يؤثر في بلدي، الحرب، الإرهابيون، والوضع الذي نعيش فيه".
وأوضح الرئيس السوري، أن المهمة الوحيدة التي أنجزتها الولايات المتحدة تمثلت في مساعدة "داعش" على الهروب من الرقة تحت غطائهم، وذهبوا إلى دير الزور لمحاربة الجيش السوري.
وعلق الأسد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إنجاز المهمة في سوريا: قائلا: "أعتقد أن المهمة الوحيدة التي أنجزت هي عندما ساعدوا "داعش" على الهروب من الرقة، وقد أثبت ذلك بالفيديو، فقد هرب قادة "داعش" من الرقة بمساعدتهم وتحت غطائهم، وذهبوا إلى دير الزور لمحاربة الجيش السوري".
وأشار إلى أن "المهمة الأخرى التي أنجزت عندما هاجموا الجيش السوري في نهاية العام 2016 في دير الزور عندما كانت "داعش" تحاصر المدينة، القوة الوحيدة التي كانت موجودة للدفاع عن المدينة من داعش كانت الجيش السوري، وبسبب هجوم الأمريكيين، وحلفائهم بالطبع، كانت دير الزور على وشك الوقوع في يد داعش، فكلنا نعرف وبوضوح تام أن المهمة الوحيدة التي كانت الولايات المتحدة تقوم بها في سوريا هي دعم الإرهابيين بصرف النظر عن أسمائهم وعن مسميات فصائلهم".
وتابع "لا أعتقد أننا في هذه الأثناء سنحقق أي شيء مع مثل هذه الإدارة الأمريكية، إننا لا نعتقد أن رئيس ذلك النظام هو الذي يسيطر على الأمور".
کما أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا تحارب الإرهابيين الذين هم "جيش النظام التركي والأمريكي والسعودي"، محملاً عددا من الدول مسؤولية الحرب في سوريا.
وقال الأسد في حديث لصحيفة إن "فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يتحملون مسؤولية الحرب في سوريا من خلال دعمهم للإرهابيين".
ووصف المزاعم الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي بالمهزلة والمسرحية البدائية جدا التي تم تمثيلها فقط لمهاجمة الجيش السوري بعد أن فقدوا إحدى أوراقهم الرئيسة جراء هزيمة الإرهابيين في سوريا.
وأشار الرئيس السوري إلى أن الدعامات الأساسية لسياسة الدولة خلال فترة الحرب تمثلت بمحاربة الإرهاب والاستجابة للمبادرات السياسية التي قدمت من أطراف مختلفة داخليا وخارجيا وأيضا بالاستجابة في إجراء الحوار مع الجميع بما في ذلك مع المسلحين وعقد المصالحات.
وأكد الرئيس الأسد أن وجود جندي تركي واحد على التراب السوري يعد احتلالا، وقال: "عليك أولا أن تحارب الإرهابيين وثانيا عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتد وأي جيش سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سوريا بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا".
وأضاف أنه "في حال توقف الدعم الخارجي للإرهابيين، فإن الأمر سيستغرق أقل من عام لاستعادة الاستقرار في سوريا"، مؤكداً أن المهمة الوحيدة التي كانت الولايات المتحدة تقوم بها في سوريا هي دعم الإرهابيين بصرف النظر عن أسمائهم وعن مسميات فصائلهم.
انتهی/