أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن قرار الولايات المتحدة بإنتهاك الإتفاق النووي سيلقي ردا إيرانيا قويا مشيراً إلي أن هذا الرد لن يسعد الولايات المتحدة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تصريح له اليوم الإثنين قال ظريف: مثلما أشار رئيس الجمهورية خلال خطابه بالأمس فإن قرار الولايات المتحدة بإنتهاك الإتفاق النووي سيواجه برد فعل قوي من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لافتاً إلي أن هذا الموقف قد تم الإعلان عنه مراراً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
و وفقا لما أفات وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء قال ظريف: لقد تم إعداد سيناريوهات مختلفة إزاء ما قد يقرره الرئيس الأمريكي وإن هذه السيناريوهات - كما أشار الرئيس روحاني – تم أبلاغها لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية مشيراً إلي أن إيران حالياً في حالة تفاوض مع سائر أطراف الإتفاق النووي.
وأشار ظريف إلي إن هناك مفاوضات واسعة جرت خلال الأسبوع الماضي وإن بعض أطراف الإتفاق النووي قد أتخذت خطوات غير صحيحة من وجهة نظرنا لافتاً إلي أن بعض الخطوات التي اتخذت كانت صحيحة أيضاً وسوف يتم خلال الأسبوع القادم إتخاذ قرارات تتناسب مع الأوضاع والظروف المتغيرة حينها.
ولفت إلي أن إيران اتخذت قرارات سوف تساعد الوضع الإقتصادي للبلاد فيما وضعت خططا للتعامل مع الأوضاع المتوقعة في هذا المجال.
وأشار إلي أن خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي سيعرضها إلي العزلة ويجعلها غير موثوق بها علي صعيد العلاقات الدولية.
وفيما يتعلق بالقضية التي يطرحها بعض الخبراء من إن قرارات مجموعة العمل المالي FATF سوف تفقد إيران استقلالها من الناحية السياسية والمالية قال ظريف: نحن لا نعتقد ذلك، ونري إن إيران تقف في طليعة مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات وإن من الضروري الإهتمام بالضوابط المالية والإقتصادية.
وقال: فيما يتعلق بالمصالح الوطنية فقد تم اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا المجال ونعتقد إن قرارات مجموعة العمل المالي تسهم في المحافظة علي المصالح الوطنية وتعزيز الإقتصاد المقاوم ومواجهة التحركات الدولية المعادية للجمهورية الإسلامية.
انتهي/