أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان انسحاب ايران من الاتفاق النووي يعد احد خياراتها المحتملة في حال انسحاب امریكا من الاتفاق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي تصريح ادلى به خلال حضوره في اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اشار ظريف الى مشاوراته مع جون كيري وزير الخارجية الامریکی في حكومة اوباما قائلا، انه خلال زيارتي الى نيويورك اجريت محادثات مع مختلف الافراد خارج اطار الحكومة الامریکیة والذين كانوا مشاركين في المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" وهم من النخب السياسية ومراكز اتخاذ القرار، من اجل نقل الحقائق اليهم.
واضاف: في الحقيقة فان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد التزمت بالاتفاق النووي وهي دولة جادة على الساحة الدولية، لكن في المقابل فان الامريكيين لم يكونوا ملتزمين بالاتفاق النووي وهذا مؤشر على انه لايمكن الوثوق بهم.
ونوه ظريف الى ان جرى التأكيد في هذه المحادثات على تأثير سلوك البيت الابيض على سمعة واشنطن على الساحة الدولية، مضيفا: في الحقيقة فان النخب السياسية الامريكية يجب ان تصغى الى هذا الكلام وتنقله، لذلك فان هذه المحادثات جرت بشكل مسهب.
وحول تأثير جون كيري على ادارى ترامب، قال ظريف: في امريكا فان جميع الاشخاص الذين لديهم نفوذ سياسي بامكانهم التأثير في مسار اتخاذ القرارات، فجون كيري وباقي اعضاء الحزب الديمقراطي في حكومة ترامب ليس لهم تأثير، لكن امريكا ليست الحكومة الموجودة في البيت الابيض، فامريكا هي مجموعة من الرأي العام ومجموعات الضغط (اللوبيات) ومراكز الابحاث، ومجموعة هذه العوامل تنفذ السياسة الامريكية.
ومضى قائلا: خلال تواجدي في نيويورك التقيت مع مختلف الاشخاص المؤثرين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي ووسائل الاعلام ومراكز الابحاث اذ يجب ان تؤخذ هذه العناصر في نظر الاعتبار، وهناك دول اخرى تنفق عشرات الملايين من الدولارات واكثر من 100 مليون دولار كي يتم اجراء هذه اللقاءات، لان هذه المحادثات ونقل الرسائل لها دور مؤثر.
انتهی/