أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته عن تنفيذ هجوم انتحاري على مقر المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء عن وسائل إعلام تابعة للتنظيم، أن "الدولة الإسلامية أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين في المقر الرئيسي للجنة الانتخابية الليبية في طرابلس"، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
ذكر بيان صادر عن وزارة الصحة الليبية أن "حصيلة الهجوم على مقر
مفوضية الانتخابات بغوط الشعال 12 قتيلا، وصلت جثامينهم إلى عدد من المستشفيات".
وكان مدير المفوضية سعيد القصبي أعلن، بوقت سابق، أن "ثلاثة على الأقل قتلوا جراء هجوم إرهابي على مقر المفوضية"، موضحا أن "انتحاريين فجرا نفسيهما بحزام ناسف داخل أسوار مقر المفوضية".
وبحسب القصبي، فإن "أجزاء كبيرة من مقر المفوضية احترقت"، فيما "تدخلت قوة الردع الخاصة وأنهت الهجوم".
وحول تفاصيل الهجوم، قال مصدر بالمفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس إن "مجموعة مسلحة تهاجم مبنى المفوضية العليا للانتخابات في منطقة غوط الشعال بالعاصمة طرابلس"، مشيراً إلى "تفجير الدور الأخير الذي توجد به كافة البيانات".
في السياق ذاته، نفى مصدر ليبي الهجوم على مقر بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس، وقال المصدر لوكالة "
سبوتنيك" إن "مقر البعثة الأممي لدى ليبيا لم يهاجم من قبل انتحاريين، مشيراً إلى أن الانفجار الذي سمع كان بمقر المفوضية العليا للانتخابات القريب من مقر بعثة الأمم المتحدة".
كما أدانت بعثة الأمم المتحدة الهجوم، وقالت في بيان إن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجوم الإرهابي الاّثم الذي تعرض له مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، وتتقدم البعثة بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء الذين سقطوا اليوم كما تتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وأضافت البعثة أن "هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثني الليبيين عن المضي قدما في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات"، وطالبت البعثة السلطات الليبية "لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت".
كما استنكرت القيادة العامة للجيش الليبي الهجوم. وقالت في بيان إن "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تستنكر الهجوم الانتحاري الإرهابي الجبان على مقر المفوضية العامة للانتخابات في طرابلس".
وأضاف البيان أن "هذا الهجوم ما هو إلا محاولة يائسة من الإرهاب لتعطيل المسار الديمقراطي في ليبيا والذي تسعى إليه القيادة العامة"، ولفت البيان إلى أن "القيادة العامة للجيش لن تتوقف في محاربة الإرهاب حتى ينعم كل مواطن ليبي بالأمان و يمارس حقه الديمقراطي بحرية كاملة ورحم الله الشهداء الذين سقطوا في هذا الهجوم الغادر".
المصدر: رویترز