شهودُ العيان على فبركة المسرحية الكيميائية في لاهاي.. إحراجٌ للغرب وكشفٌ لأكاذيبه

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۲۰۸۰
تأريخ النشر:  ۲۱:۴۴  - الجُمُعَة  ۲۷  ‫أبریل‬  ۲۰۱۸ 
قدمت البعثتان السورية والروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال مؤتمر صحافي في مدينة لاهاي الهولندية سبعة عشر شاهداً من أهالي مدينة دوما على فبركة الهجوم الكيميائي المزعوم الذي كان ذريعةً لأمريكا وأتباعها الغربيين في تنفيذ عدوان صاروخي على سوريا قبل فترة وجيزة، حيث قال الشهود كلمتهم وأثبتوا أمام عدسات كاميرات الصحفيين أنّ الهجوم المزعوم كان عبارةً عن تمثيلية نفذتها منظمة "الخوذ البيضاء" وصوّرتها لتُسوّقَ هجوماً كيميائياً عرقلت الدول المعتدية عمل البعثة التي جاءت للتحقيق به، فهل ستقول البعثة الحقيقة كما قالها شهود العيان أم أنها ستخضع للضغوط الغربية المتواصلة عليها؟

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي هذا السياق قال مصدرٌ سياسي سوري لموقع "العهد" الإخباري إنّ "ما قدّمه شهود العيان الحقيقيون على مسرحية الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما يوم أمس في لاهاي هو خطوة على درجة كبيرة من الأهمية تُعرّي زيف ادعاءات الدول الغربية المارقة وتكشف عدم قانونية ولا أخلاقية العدوان الذي قامت به هذه الدول تحت مُسمى إنقاذ الشعب السوري من استخدام السلاح الكيميائي".

واضاف المصدر أنّ "الدول الغربية تعرف الحقيقة، وهذا أمرٌ لا لبس فيه ومندوبوهم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يستطيعوا حضور المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم أمس في لاهاي وقاطعوه لأنهم لا يريدون أن يسمعوا شهادات المعنيين في هذه الحادثة، مؤكداً لـ"العهد" أنّ "كلام شهود العيان يؤسس لمرحلة هامة ويعطي دلالات ورسائل تحذيرية للدول الغربية المارقة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها عن العدوان على سوريا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقد رأينا اللهجة التحذيرية للمندوب الروسي في المنظمة يوم أمس"، مشيراً إلى أنّ "العالم كله عرف أكاذيب هذه الدول وحقيقة مزاعمهم وأكاذيبهم وبعد اليوم لا يجب السماح بتكرار مثل هذا العدوان تحت هذه الذرائع اللاأخلاقية واللاقانونية الواهية فقط من أجل تحقيق أهداف أمريكية وغربية، فسوريا ليست مسرحاً لهم وسيتحملون مسؤولية إجرامهم كما سيتحملون مسؤولية دعمهم للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فساداً وتخريباً فيها".

دول العدوان الثلاث عندما قامت بهجماتها الصاروخية لم تنتظر التحقيقات التي كانت تنوي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إجراءها في موقع الهجوم المزعوم وأخّرت وصول البعثة إلى سوريا وعرقلت عملية دخولها إلى دوما عبر أذرعها الاستخباراتية في حادثة إطلاق النار، وبتأخيرها لوصول البعثة كانت قد نفّذت عدوانها، وهي بذلك لم تحترم سيادة الدول والقانون الدولي ويمكن لها بكل بساطة أن تتذرع مرة أخرى باستخدام مثل هذا السلاح في سوريا، وقد سمعنا تصريحات من الدول الثلاث تلك بما يتعلق بتكرار عدوانها فيما لو أُعيدَ استخدام مثل هذه المواد، وبكل تأكيد هذه الدول المارقة على القانون الدولي لن تتوانى عن استخدام أي أكذوبة تمكّنهم من تدعيم موقفهم العدواني، لكن سوريا وحلفاءها واعون ومُدركون ويقِظون تماماً لكل ألاعيبهم وذلك حسب المصدر السياسي السوري الذي أضاف لـ"العهد" قائلاً إنّ "سوريا وحلفاءها جاهزون ومستعدون لصدّ أي عدوان محتمل من الدول المارقة، وسيتم التعامل معها وفقاً لمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي الذي يعطي سوريا وحلفاءها الحق بالرد على أي عدوان محتمل".

ولفت المصدر إلى أنّ "بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلت مرتين إلى دوما وأخذت عينات من مكان الهجوم المزعوم من أجل تحليلها في مختبراتها بهولندا، وروسيا قالت قبل فترة وجيزة إن البعثة المكلفة بتقصي الحقائق التي دعت دمشق إلى إرسالها لمكان الهجوم المزعوم تعاني من ضغوط غربية كبيرة جداً فيما يتعلق بعملها، وهذا الأمرُ يُثيرُ بعض الشكوك حول موضوعية نتائج التحقيق المُنتظرة، إلّا أنّ المؤتمر الصحافي الذي عُقدَ يوم أمس في لاهاي يقطع الطريق على أي فبركة أو اختلاق نتائج تُبرّرُ العدوان الغربي الثلاثي على سوريا كما هو خطوة ناجحة لسد الطريق على أعضاء هذه المنظمة فيما لو حاولوا أن يسايروا أمريكا في النتائج التي سيتوصلون إليها حول العينات التي أُخذَت".

هذا، وسأل المصدر لماذا لم تزُر بعثة التقصي المختبرات الكيميائية التي اكتشفها الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية في دوما وافتريس وسقبا وغيرها من مناطق الغوطة الشرقية التي وُجدت فيها مختبرات تصنيع كيميائية مجهّزة بكافة أدوات إنتاج المواد السامة، ولماذا لم يصدُر تقرير عن المنظمة حول مسؤولية وضلوع التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها في استخدام السلاح الكيميائي والتحضير له، مشيراً الى أنّ "هذا الصمت من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا يُبشّر بالخير، و لكن سوريا تأمل الموضوعية والحيادية والنزاهة في أدائها، وستستمر في عملها القانوني بكشف الفبركات والأكاذيب التي يُسوّقها الغرب ضدها".

علی حسن

المصدر: العهد

رأیکم