اقرت وكالة المخابرات المركزية الاميركية (C.I.A)، بأن الغزو الاميركي للعراق في عام 2003 لم يكن شرعيا، ولم تكن له مبررات مقبولة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي تقرير لموقع 'الترنيتف نيتورك' الاميركي، تداولت وسائل اعلام محلية عراقية مقتطفات منه، ان وثيقة صادرة مؤخرا من وكالة المخابرات المركزية الاميركية، اعترفت 'ان مبررات غزو العراق من قبل ادارة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش كانت مفبركة تماما وقيمتها تساوي صفرا'.
واشار الموقع المذكور الي 'ان الرئيس الاميركي الاسبق كان قد برر غزو العراق بوثيقة سرية مكونة من 93 صفحة، لكن الوثيقة التي تم رفع السرية عنها مؤخرا تكشف قصة مختلفة عن الخطاب الرسمي الاميركي'، حيث ان 'تقييم وكالة الاستخبارات القومية الاميركية اشار الي ان الكثير من المعلومات بشأن علاقة العراق بأسلحة الدمار الشامل جاءت من عمليات الاستجواب التي تم انتزاعها باستخدام التعذيب'.
وقال المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية بول بيلار 'إن الادعاءات التي زُعم أنها تتعلق بالعراق والأسلحة البيولوجية، بما في ذلك نموذج الظروف التي أرسلت إلي أعضاء مجلس الشيوخ بعد أسابيع من هجمات الحادي عشر من ايلول-سبتمبر من عام 2001 ، كانت تستند فقط إلي مصادر سياسية عراقية'.
واكد التقرير انه 'علي الرغم من ادعاءات إدارة بوش بأن الوثائق بررت الحرب، فمن الواضح الآن أن كل ذلك كان كذبا، ناهيك عن ان الحرب علي العراق كلفت دافعي الضرائب في الولايات المتحدة الاميركية 800 مليار دولار وهذا هو الحال بالنسبة للغالبية من المساعي العسكرية التي بذلت في الاعوام العشرين الماضية، وإلي أن يستيقظ الجمهور الأميركي علي هذه الحقيقة، فإن هذه المساعي ستستمر والتكلفة ستنمو فقط أعلي وأعلي'.
وتعزز مثل هذه الارقام والمعطيات، طبيعة المنهج العدواني الاميركي القائم علي قلب وتزييف الحقائق وتضليل الشعوب من اجل تمرير اجنداتها ومشاريعها التخريبية ، لاسيما ضد دول وشعوب العالم الثالث والعالم الاسلامي، والتي غالبا ما تسببت بماسي وكوارث انسانية كبيرة.
المصدر: الترنيتف نيتورك