حذر نائب رئيس الجمهورية العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، من تداعيات خطيرة يواجهها العراق ومعه عموم دول المنطقة، داعيا الي اليقظة والتحلي بالوعي اللازم لاحباط وافشال المخططات والمؤامرات الرامية الي تمزيق المنطقة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال المالكي، الذي كان يتحدث يوم امس السبت، امام تجمع عشائري في محافظة بابل (120 كم جنوب بغداد)، 'ان المرحلة الراهنة ستشهد تحديات ومخططات تستهدف العراق والمنطقة ، لذلك علينا ان نتحلي بالوعي اللازم الذي يعيننا علي تفويت الفرصة علي الأعداء، وان العراق وبفضل رجاله وابنائه عاد موحدا مقتدرا'.
وشدد المالكي، الذي شغل منصب رئاسة الوزراء في العراق للفترة من عام 2006 وحتي عام 2014، علي ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي والامني خلال المرحلة المقبلة والمضي نحو تقديم الخدمات واعادة صياغة المعادلة الاقتصادية للعراق وفق خطط وبرامج علمية رصينة، وان كل ما نطمح له لا يمكن تحقيقه الا عبر بوابة الانتخابات، التي من خلالها سنتمكن من تأسيس حكم قوي يحفظ الوطن ويقدم سبل العيش الكريم لأبنائه ويسخر الإمكانات اللازمة للتنمية وتحقيق النهضة في مختلف مجالات الحياة'.
ودعا في كلمته الي 'المشاركة الفاعلة في الانتخابات والمساهمة في اجراء التغيير، باعتبار ان عملية التغيير لا تحدث بطريقة عفوية أو تلقائية وإنما من خلال الانتخابات وعبر بوابة الاغلبية السياسية'.
وفي احتفال جماهيري بمحافظة النجف الاشرف بمناسبة ذكري ولادة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)، دعا المالكي العراقيين الي 'الالتزام بفتوي المرجعية الدينية التي حرمت بيع الاصوات'، في ذات الوقت الذي اكد فيه 'ان هناك سيل من الأموال بدأ يتدفق بهدف تزييف العملية الانتخابية، ونحذر من الالاعيب التي يصدرها الاعلام المزيف والذي يهدف الي تسقيط الشخصيات الوطنية وزعماء الكتل السياسية، وان البعض سيذهب باتجاه محاولات تزوير نتائج الانتخابات، لكننا سنقف امام هذه المحاولات نحن وجميع الكتل السياسية'.
الي ذلك جدد برلمانيون تحذيراتهم ومخاوفهم من محاولات ومساع اميركية-سعودية محمومة للتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة وتزويرها لصالح جهات وشخصيات معينة.
وفي هذا الشأن قال النائب محمد الصيهود 'ان المشروع الاميركي-السعودي المقبل في العراق هو تغيير المعادلة السياسية، وهو الوجه الثاني لتنظيم داعش الارهابي'، مضيفا 'ان المشروع يهدف الي تسويق بعض الشخصيات التي ناصبت العداء للعملية السياسية، والتي كانت الوجه السياسي والاعلامي لتنظيم داعش في العراق، من اجل التسلل الي العملية السياسية، وضربها من الداخل'.
والطريقة الثانية-بحسب النائب الصيهود-'تتمثل بزج شخصيات بعناوين مستشارين في مفوضية الانتخابات وعناصر حماية المراكز الانتخابية، من اجل تغيير نتائج الانتخابات وزج الدواعش السياسيين في العملية السياسية لتغيير المعادلة'.
ومن المقرر ان تجري الانتخابات البرلمانية العامة في العراق بدورتها الخامسة، في الثاني عشر من شهر ايار-مايو المقبل، بمشاركة 6904 مرشحا يمثلون اكثر من مائتي كيان سياسي، يتنافسون علي 329 مقعدا في ثماني عشرة محافظة عراقية.
انتهي/