أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري أن الدول الغربية تمارس الإرهاب السياسي ضد سوريا داخل الأمم المتحدة وخارجها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال الجعفري في حديث لقناة الإخبارية السورية من نيويورك إن الدول الغربية اعتادت مع حلفائها منذ بداية الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا تقديم مشاريع قرارات والدعوة لعقد جلسات رسمية وغير رسمية ومنها ما هو غير مدرج على جدول أعمال مجلس الأمن مشددا على أن هذه الجعجعة ستنحسر مع الهزائم التي يتلقاها الإرهابيون.
ولفت الجعفري إلى أن الغاء جلسة مجلس الأمن حول حقوق الإنسان في سوريا الاثنين الماضي جاء بعد أن طرحت الرئاسة الهولندية لمجلس الأمن جدول أعمال غير توافقي في مخالفة لإجراءات العمل داخل المجلس لكن روسيا والصين وبوليفيا وكازاخستان أدركوا هذا التلاعب واعترضوا على الجدول، مبينا أن الغرب كان قد أعد مسرحية مبرمجة مسبقا يتولى تقديمها مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لكنه خرج من القاعة وفشلوا في تمرير ألاعيبهم.
وبين الجعفري أن الجلسات الاستعراضية في مجلس الأمن والجمعية العامة وفي منابر الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف ولاهاي ستستمر حول مزاعم استخدام المواد الكيميائية طالما أن الجيش السوري يواصل تقدمه في الحرب على الإرهاب وإسقاط المشروع التآمري على سوريا وشعبها.
واوضح أن سوريا هي التي كانت وراء إدخال بند "الحالة في الشرق الأوسط" إلى مجلس الأمن والذي يعنى بالقضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل لكن عربان الخليج الفارسي بالتعاون مع الدول الغربية قتلوا مرجعية البند المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل وحولوه إلى بند للحديث عن سوريا.
وعن إحالة بعض الملفات المتعلقة بالأزمة في سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليها أوضح الجعفري أن هذه عبارة عن حركة استعراضية وهي للابتزاز السياسي واستمرار مسلسل التشهير والضغط الإعلامي والإنساني على الحكومة السورية بعد عجز فرضها في مجلس الأمن مبينا أنه يكفي أن توجه مجموعة دول في الأمم المتحدة رسالة لرئيس الجمعية العامة وتطلب فيها عقد جلسة.
ولفت مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن هناك معطيات تدل أن النظام أحادي القطب انتهى وحل مكانه نظام تعدد الأقطاب مع ظهور الدور الروسي والصيني ودول البريكس في ظل معارك طحن عظام دبلوماسية يشهدها مجلس الأمن الدولي حاليا، لافتا إلى أن اللغة الأحادية الجانب والعمياء سياسيا ودبلوماسيا التي يتحدث بها الوفدان الأمريكي والبريطاني في مجلس الامن تشعر بأنهما لا يقران بوجود شيء اسمه نظام عالمي.
وأوضح الجعفري أن الخلافات العربية العربية غيبت دور الجامعة العربية في الأمم المتحدة ولا سيما بعد تجميد عضوية سورية فيها وهيمنة أنظمة الخليج عليها كما أنها أضعفت دور المجموعات الآسيوية والإفريقية ومجموعة الـ 77 وحركة عدم الانحياز وذلك لأنها كانت كتلة ضاغطة في كل تلك المجموعات.
المصدر: وكالة سانا