بعث قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس 20 جمادى الثانية 1439هـ، رسالة إلى المرأة المسلمة في ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بصمود المرأة اليمنية وإسهامها بشكل رئيسي في كل ما تحقق من صمود وثبات ونصر على مدى ثلاثة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم.
وأكد أن هذه المناسبة العزيزة هي بحق جديرة بأن تكون يوماً عالمياً للمرأة المسلمة لأن ولادة السيدة الزهراء هي محطة تربوية وثقافية لاستلهام كل معاني السمو والفضل والمجد.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في رسالته : ” لقد قدّم الإسلام نموذجه الأرقى والمتميّز والقدوة في الواقع الإنساني للمرأة المسلمة، وأثبت أنّه رسم لها الطريق للارتقاء في سُلَّم الكمال الايماني والارتقاء الإنساني على نحوٍ حقيقي وسليم وصحيح وعظيم ومقدس، وليس كما يفعل أعداء الإنسانية اليوم وعلى رأسهم أرباب الفساد والرذائل بقيادة أمريكا وإسرائيل الذين يسعون إلى الانحطاط بالمرأة والإفساد لها وتحويلها إلى سلعة رخيصة للاستغلال السياسي، ووسيلة لهدم الأخلاق والقيم، وعنواناً لتفكيك المجتمع وبعثرته والتمزيق لنسيجه الاجتماعي” .
وأضاف : ” إنّ الحفاظ على الأخلاق الإسلامية والضوابط الشرعية، ومراعاتَها في النهضة الإسلامية وحركة الحياة العامّة، والحرصَ على الاستقلال الحقيقي، والحذرَ من التبعية العمياء والتقليد الغبي للإعداء تمثّل الضمانة لفشل مساعي الأعداء في أخطر حرب يشنونها على عالمنا الإسلامي والتي عُرِفَت بالحرب الناعمة، والتي تُركّز على الغزوِ الفكري والثقافي، والاستهداف للمجتمع في مبادئه واخلاقه وقيمه، والتي لا بدّ من التحرّك الجاد لتحصين مجتمعنا الإسلامي وفي طليعته فئة الشباب والناشئة ذكوراً وإناثاً تجاهها، وباعتبارها أخطر بكثير وأشد ضراوة من الحروب العسكرية، فتلك تدمّر روح المجتمع وعقيدته وإيمانه، أمّا العسكرية فهي أقل خطورة منها واذا حافظت الأمّة على مبادئها وأخلاقها وقيمها وعملت على ترسيخها وتفعيلها انتصرت بلا شكٍّ في معركتها العسكرية وفي معركتها الحضارية أيضاً”.
ودعا السيد عبدالملك النساء المسلمات إلى اليقظة العالية تجاه كل مكائد الأعداء ومساعيهم الشيطانيّة الخبيثة الهادفة إلى تدمير القيم والأخلاق كوسيلة خطيرة لتدمير مجتمعنا الإسلامي.
وقال” الذي لو خسر قِيَمَهُ وأخلاقه وبُنيته الإجتماعية المتماسكة – من خلال تماسك الأسرة المسلمة – وجوّها التربوي والأخلاقي لأصبح مجتمعاً ضائعاً ومفككاً ومتميّعاً وساقطاً ومتخلّياً عن قضاياه ومتنصّلاً عن مسؤلياته وبالتالي يَسْهُل على أعدائه توجيه الضربة القاضية له في اللحظة التي فقد فيها كل عناصر التماسك والقوّة الايمانيّة والاخلاقية والمعنوية والعملية، وهذا ما يرغب به أعداؤه ويسعون له كما قال الله تعالى في كتابه الكريم بشأنهم { وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } المائدة64.
انتهی/