ذكرت منظمات إنسانية أن جماعات المتمردين فى جمهورية الكونغو الديمقراطية قامت بتجنيد 585 طفلا على الأقل لاستخدامهم كمقاتلين أو دروع بشرية فى الحرب التى تعانى منها أقاليم كاساى،وأنه تم تجنيد أطفال وفتيات فى صفوف جماعات المتمردين خلال الاشتباكات التى كانت قد بدأت بعد مقتل أحد زعماء القبائل المحلية على يد قوات الأمن خلال شهر أغسطس عام 2016 .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وكشفت المنظمات الانسانية النقاب عن أنه تم أيضا اختطاف 120 طفلا على الأقل،بينما تقطعت السبل أمام 350 طفلا وفقدوا الاتصال بعائلاتهم،وأضافت أن 64 ألف سيدة تعرضن لسوء المعاملة خلال الأزمة التى تعانى منها أقاليم كاساى . مشيرة إلى أن أكثر من 5ر3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات انسانية طارئة،وأن وكالات الاغاثة تطلب توفير 418 مليون دولار حتى يمكنها التدخل.
وتفيد تقارير اخبارية أن البنية الأساسية تعرضت للنهب أو التدمير،مما أدى إلى عرقلة حصول السكان على الرعاية الصحية والمياه والتعليم فى المناطق المتضررة .
وقال متحدث باسم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف، إن أعمال العنف كانت لها عواقب خطيرة بالنسبة لحماية السكان المدنيين،ومن بينهم الأطفال .
فى السياق ذاته،أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قيام آلاف اللاجئين بالفرار من أعمال العنف فى إقليم إيتورى بجمهورية الكونغو الديمقراطية،مشيرة إلى أن بعض اللاجئين لقوا حتفهم أثناء رحلات الفرار المحفوفة بالمخاطر للهرب من الصراع المتزايد بين جماعتى " هيما " و" ليندو " العرقيتين فى إقليم إيتورى .
وقالت المفوضية انها قامت مؤخرا بتسجيل تزايدا ضخما فى أعداد اللاجئين الفارين من إقليم إيتورى،حيث عبر أكثر من 22 ألف كونغولى بحيرة ألبرت إلى أوغندا،وأن اجمالى عدد اللاجئين الجدد الذين وصلوا إلى أوغندا منذ بداية العام إرتفع إلى 34 ألف لاجىء.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوتش " إننا نشعر بانزعاج لأن ما يحدث يعتبر أكبر عملية نزوح جماعى للاجئين من إقليم ايتورى خلال العشرين عاما الماضية .
ومضى قائلا " إننا قلقون أيضا لورود تقارير عن تقطع السبل أمام آلاف آخرين على شواطىء بحيرة ألبرت داخل الكونغوالديمقراطية وإن هناك مدنيين يتعرضون للقتل " . مشيرا إلى أن اللاجئين الجدد يحتاجون بدرجة كبيرة إلى مأوى وغذاء ووسائل دعم حيوية أخرى .
انتهی/