وقع لبنان أول اتفاقيتين لاستشكاف وإنتاج النفط والغاز في مياهه الإقليمية، لينضم بذلك إلى نادي الدول النفطية، في ظل حالة من التوتر مع إسرائيل بهذا الخصوص.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وتم توقيع الاتفاقيتين یوم الجمعة مع شركات: "توتال" الفرنسية، و"إيني" الإيطالية، و"نوفاتك" الروسية، خلال حفل حضره رئيس الجمهورية، ميشال عون، وحشد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والاقتصادية.
وقال وزير الطاقة والمياه، سيزار أبي خليل "نلتقي اليوم في بداية مسار جديد أسسنا له (..) نختتم مساراً حققنا فيه هدفين لدورة التراخيص الأولى (للتنقيب)، وهما الحفاظ على موارد لبنان، والعمل على تحقيق اكتشاف تجاري في مياهنا".
وتابع "نعلن للعالم أننا بدأنا مسارنا البترولي في المياه البحرية بصورة عملية".
ومضى الوزير اللبناني قائلا "اعتمدنا إجراءات شفافة إلى أبعد الحدود باعتراف الشركات المشاركة، وقطعنا عهداً على أنفسنا أن لا يصل الفساد إلى هذه الملف".
فيما أعرب الرئيس اللبناني عن سعادته لدخول لبنان نادي النفط قائلا "حققنا حلماً كبيراً، ولبنان دخل في التاريخ اليوم لمرحلة جديدة".
وكانت الحكومة اللبنانية أقرت، في ديسمبر/ كانون أول 2017، منح رخصتين للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9 من حصة لبنان في البحر المتوسط، لشركات "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتك" الروسية.
وأثارت هذه الخطوة غضب إسرائيل؛ بسبب حساسية موقع البلوك رقم 9، حيث تخوض بيروت نزاعا مع تل أبيب لم يُحل حتى الآن حول منطقة في البحر تبلغ نحو 860 كيلومترا مربعا، بمحاذاة هذا البلوك.
وألمحت إسرائيل، الأربعاء الماضي، على لسان وزير دفاعها، أفيغدور ليبرمان، إلى احتمال عرقلتها للتنقيب في البلوك ٩، وهو ما أثار موجة انتقادات من المسؤولين اللبنانيين.
وعقب اجتماع استثنائي له، الأربعاء الماضي، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، أنه يمنح "الغطاء السياسي للقوى العسكرية، لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر".
المصدر:الأناضول
انتهی/