جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تأكيد تركيا أن عملية "غصن الزيتون" التي تنفذها شمال سوريا لا تهدف لاحتلال أي جزء من الأراضي السورية وتسعى للقضاء على الإرهابيين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوضح يلدريم، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، سعد الحريري، عقد بعد لقاء بينهما في أنقرة، اليوم الأربعاء، أن الهدف من "غصن الزيتون" هو تطهير عفرين من "التنظيمات الإرهابية" وحماية المواطنين الأتراك وممتلكاتهم من قذائف المسلحين.
وأضاف يلدريم أن تركيا تسعى من خلال "غصن الزيتون" أيضا إلى تخليص سكان عفرين، إن كان العرب أو الأكراد أو التركمان، "من ظلم وضغوط تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي/ حزب العمال الكردستاني".
وفي معرض رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن عملية "غصن الزيتون"، والذي أعرب فيها عن أمله في "ألا تكون عملية غصن الزيتون مبنية على أساس الاحتلال"، قال يلدريم: "يمكنهم فهم ما نسعى لتحقيقه في عفرين بالنظر إلى ما تم إنجازه في المناطق المحررة بعملية درع الفرات".
وأردف مششدا: "يجب أن يعلم العالم بأسره أن تركيا لا تتحرك على الإطلاق وفق منطق الاحتلال، ويمكننا التيقن من ذلك من خلال عملية درع الفرات (التي نفذتها القوات التركية شمال سوريا من 24 أغسطس/آب 2016 إلى 29 مارس/آذار 2017".
وأشار يلدريم إلى أنه زود نظيره اللبناني بمعلومات عن سير العملية التركية، وناقش معه مستقبل سوريا ومسائل إقليمية أخرى.
وتنفذ القوات التركية، منذ 20 يناير/كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة في دمشق، عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المسلحين الأكراد في مدينة عفرين شمال غرب سوريا.
وقالت السلطات التركية مرارا إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب"، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لـ"تحالف قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.
المصدر: الأناضول
انتهي/