قالت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت، إن مجموعة جديدة من المحتجزين على ذمة قضايا فساد قد أُفرج عنهم خلال الساعات الماضية، بعد التوصل إلى تسويات معهم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- ونقلت عن الملياردير السعودي الشهير الأمير الوليد بن طلال أنه يتوقع تبرئته وإطلاق سراحه خلال أيام.
وقالت صحيفة "عكاظ"، نقلا عن مصادر لم تسمها أن إن مجموعة جديدة من المحتجزين في فندق "ريتزكارلتون الرياض" على ذمة قضايا فساد قد أُفرج عنهم خلال الساعات الماضية، بعد التوصل إلى تسويات معهم، بينهم أمراء ومسؤولين سابقين ورجال أعمال
وبينت الصحيفة أن ملف المحتجزين بشبهة الفساد العام سيشهد "حراكاً خلال الأيام القادمة لإطلاق المحتجزين بعد استكمال ترتيبات التسوية الخاصة بقضاياهم".
ولم تكشف الصحيفة عن أسماء المفرج عنهم.
بدورها ، قالت صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية إن الأمير الوليد بن طلال الموقوف في إطار حملة المملكة على الفساد، يتوقع تبرئته وإطلاق سراحه خلال أيام.
وبين إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات.
وقال إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.
ونفى شائعات تعرضه لإساءة المعاملة .
وقالت صحيفة "سبق"، مساء الثلاثاء، إنه قد بدأ العد التنازلي لإغلاق ملف التسويات المتصلة بقضايا الفساد تمهيدًا لإحالة بقية المتهمين للنيابة العامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتائج التحقيقات أسفرت عن موافقة معظم الموقوفين على التسوية، فيما أُسقطت التهم عن 90 موقوفًا؛ وأُطلق سراحهم".
وأشارت إلى إنه " لا يزال هناك 95 موقوفًا حتى الآن"، فيما لم تحدد ما إذا كان سيتم إحالة جميع هذا العدد للنيابة العامة ام لا.
ونقلت "سبق" عن النائب العام السعودي سعود المعجب تأكيده عدم وجود أي انتهاكات بحق الموقوفين، وأن جميعهم مُكنوا من الاستعانة بمحامين، وعدم وجود قيود على تحركات المطلق سراحهم.
وسبق أن توقع النائب العام السعودي في تصريح له في نوفمبر/تشرين ثان الماضي أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار.
وكانت تقارير إعلامية سعودية قد أشارت في وقت سابق إلى أن فندق الريتز كارلتون الذي اتخذته السلطات السعودية مقرا لاحتجاز الأمراء والمسؤولين المتهمين بقضايا فساد ، سيعيد فتح أبوابه أمام النزلاء شهر فبراير/ شباط القادم.
وفي سابقة لم يشهدها تاريخ السعودية، ألقت السلطات في الرابع من نوفمبر/تشرين أول الماضي، القبض على أكثر من 200 شخص، منهم 11 أميرا و4 وزراء على رأس عملهم حينها، وعشرات سابقين ورجال أعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق ريتز كارلتون، وأطلقت لاحقا سراح العديد منهم.
ومن أبرز من تم إطلاق سراحه الأمير متعب بن عبد الله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني السابق، وإخوته الأمير مشعل والأمير فيصل، ووزير الدولة الحالي وزير المالية السابق إبراهيم بن عبد العزيز العساف.
و يعد الملياردير الشهير الأمير الوليد بن طلال أبرز المحتجزين حتى الآن.
انتهی/