أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي حساسية الاوضاع في غرب اسيا، لافتا الى ضرورة ان تبقى قواتنا الاستشارية في العراق وسوريا للدفاع عن وحدة الاسلام لانه لايمكن لاي دولة ان ترفع لواء حفظ الاستقرار بالمنطقة من دون ايران .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي كلمته امام ملتقى "تحرير المسجد الاقصى عنوان انتصار محور المقاومة" قال ولايتي ان الامور في السنوات الاخيرة اخذت منحى جرى فيها تغيير اسم منطقتنا من الشرق الاوسط الى غرب اسيا وهذا هو لون من الوان محاربة الثقافة الاستعمارية ، فغرب اسيا هو دوما محط اهتمام باعتباره قلب العالم الاسلامي .
وتابع ولايتي ان الاميركيين والاوروبيين قالوا في السنوات الاخيرة انهم يعتزمون بناء الشرق الاوسط الجديد والشرق الاوسط الكبير، فالمقصود من الجديد هو العمل على تغيير حدوده والمقصود من الكبير هو انهم كانوا يتطلعون للوصول الى القوقاز واسيا الوسطى. وفي الحقيقة انهم عرفوا الشرق الاوسط من اجل الهيمنة على الحدود الروسية والصينية وقد خططوا لكل منهما . ففي مصر هيمنوا على النيل والصومال تدار منذ سنوات بدون حكومة مستقلة وليبيا تقسمت الى ثلاث حكومات فيما حاولوا ان يمرروا هذا البلاء في سوريا ايضا ولكن ايران حالت دون تمرير هذا المخطط ولولا ايران لسقطت سوريا في فترة قصيرة .
وافاد بانهم كانوا يخططون لتمرير هذه المؤامرة في ايران ايضا وقد عملوا على تمرير نسخة من هذا المخطط في العراق وحاولو ا ان يفصلوا كردستان عن الحكومة المركزية في العراق وبالطبع لولا دعم ايران لكان العراق قد تقسم لحد الان .
وعزا ولايتي دعم ايران للعراق وسوريا ولبنان الى انه كان بمثابة الوقاية قبل العلاج مشيرا الى ان ايران قاتلت في العراق وسوريا لتحول دون انتقال نظرية التقسيم من هذه الدول اليها وتمنع انفصال كردستان العراق التي كانت ستتحول الى بؤرة لتواجد القوات الصهيونية على تخوم بلدنا.
وحول الاوضاع في فلسطين قال ولايتي ان التسوية وصلت الى طريق مسدود وان محمود عباس قالها بصراحه انه لايمكن الوثوق بالاميركان ويمكننا القول ان خط التسوية قد انتهى في فلسطين وقد ازدادت حماس وباقي فصائل المقاومة قوة اليوم .
وعلق ولايتي في الختام على لقائه الاخير مع وفد حماس في طهران بالقول ان ممثل وفد حماس ابلغني بانهم يعلقون الامل على ايران وخط المقاومة واعربوا عن شكرهم لايران لوقوفها في النزاع السعودي القطري الى جانب الدوحة وحالت دون سقوط قطر.