قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحل القضية الفلسطينية مرفوض، وأكد أن إسرائيل أنهت مسار أوسلو، وأنه لا مجال للتنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وأضاف عباس في كلمة ألقاها في افتتاح جلسة المجلس المركزي في دورته الثامنة والعشرين أن ما يعرف بصفقة القرن هي "صفعة العصر، لكن سنردها". وكان يشير إلى "خطة سلام" تعهدتها إدارة ترمب لتسوية نهائية محتملة وفق الرؤية الإسرائيلية للحل.
وأكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن القيادة الفلسطينية لن تقبل إلا بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية. كما أكد أن الفلسطينيين مع حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتعهد بالتوجه مجددا إلى مجلس الأمن الدولي حتى تنال فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة رغم الفيتو الأميركي.
وقال عباس إن الفلسطينيين لن يقبلوا بعد الآن أن تكون الولايات المتحدة وسيطا في أي عملية سلام. وكان عباس قد أعلن رفض أي وساطة أميركية في المستقبل عقب إعلان الرئيس الأميركي القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبشأن عملية السلام المتوقفة منذ 2014، أكد الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو، مضيفا في هذا الإطار "إننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال.. ولن نقبل أن نبقى كذلك".
وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن عباس وجه في بداية كلمته انتقادات شديدة للرئيس الأميركي على خلفية قراره المتعلق بالقدس، كما انتقد بشدة تهديد واشنطن بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، بما في ذلك المساهمة الأميركية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضافت أنه انتقد أيضا بعض الدول العربية التي تتدخل في الشأن الفلسطيني دون أن يذكرها بالاسم، لكنه فيما يبدو كان يشير إلى دول تضغط على الجانب الفلسطيني لحمله على قبول ما يعرف بصفقة القرن.
من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إن الوقت حان لكي يقوم المجلس المركزي -الذي ينوب عن المجلس الوطني الفلسطيني- بتقرير مصير مستقبل فلسطين، ويعيد النظر في مسألة الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
ويبحث المجلس المركزي -الذي يختتم أعماله مساء غد الاثنين- عدة قضايا، بينها تعليق الاعتراف بإسرائيل. وقد قاطعت الاجتماع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي، وقالتا إنه كان ينبغي عقد الاجتماع في مكان آخر بعيدا عن ضغوط الاحتلال الإسرائيلي. وقد انتقد عباس غياب الحركتين عن الاجتماع، معتبرا ذلك غير مبرر.
كما قاطع أمناء سر الأقاليم في حركة فتح بالضفة الغربية الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي بسبب توجيه دعوة إلى القنصل الأميركي للمشاركة.
بيد أن مراسلة الجزيرة أوضحت أن القنصل الأميركي لم يحضر الاجتماع الذي يشارك فيه 90 من بين 110 أعضاء في المجلس المركزي، بالإضافة إلى 350 شخصية فلسطينية مستقلة واقتصادية وحزبية ومن فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، وفق وكالة الأناضول.
انتهی/