افاد الطبيب النفسي الايراني رضا دانشمند ان اكثر اسباب الخرف هو خرف الزهايمر وهو الأكثر شيوعا حيث أن مرض الزهايمر يمكن أن يسبب الخرف، ولكن ليس كل أولئك الذين يصابون بالنسيان يعانون من مرض الزهايمر.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال رضا دانشمند الطبيب النفسي، مشيرا الى الخرف، ان مرادفه اللاتيني (دمانس)، وهو مجموعة من الاضطرابات العصبية المعرفية في الدماغ والتي من دلالاتها ضعف الذاكرة. واضاف، ان الذاكرة تتألف من ثلاثة مكونات: الأحداث الفورية والتي حدثت على المديين القصير والبعيد.
واضاف، انه في المرضى الذين يعانون من الخرف، تحصل لديهم اضطرابات في مكونات عديدة بذاكرتهم، وقال: "في كثير من الأحيان، فان الجزء الأول من الذاكرة الذي يتضرر، الذاكرة قصيرة الأجل، وهذا يعني أن الفرد قد لايتذكر، ماذا أكل في الغداء أو الإفطار، أو من الذي أجرى مكالمة هاتفية معه على سبيل المثال.
ووصف الخرف بأنه يشكل مستوى عميقا من الاضطرابات النفسية والعصبية لأسباب مختلفة، موضحا: "أن أمراضا مختلفة تسبب الخرف، وهذه الأسباب يمكن أن تكون مختلفة عن بعضها البعض".
واردف، ان احد الأسباب الأكثر شيوعا لهذا المرض هو خرف الزهايمر، وقال: "مرض الزهايمر هو مرض يمكن أن يسبب الخرف، الا ان جميع الذين يعانون من النسيان ليسوا بالضرورة مصابين بالخرف. وغالبا ما يظهر الزهايمر لدى المسنين كما ان لديه خلفية وراثية وأعراض أخرى.
واعتبر ان أمراض الدماغ هي من الأسباب الأخرى للخرف، وأضاف: "إن الأسباب الأكثر شيوعا للخرف تتمثل بدخول السموم الى الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان التوازن الكيميائي، وبالتالي حدوث تغييرات في التركيب التشريحي للدماغ". والكحول هو واحد من السموم الأكثر شيوعا. في الواقع، الكحول يمكن أن يسبب تغييرا في التركيب الكيميائي للدماغ مايشكل السبب الكامن وراء الخرف.
ونوه الطبيب النفسي إلى أن إحدى الخصائص التي يمكن تشخيص الخرف بها هي عمر المريض ووضعه العائلي وبطبيعة الحال، فان الاصابة بالخرف في سنين مبكرة، تتطلب التركيز على شيء آخر غير مرض الزهايمر، واحداها السموم والأمراض الأيضية، بما في ذلك الكحول.
وخلص، إلى أن الخرف يخلق اضطرابا دائما في الذاكرة قصيرة الأجل، وليس مؤقتا، "في الواقع، يعاني الشخص من ضعف الذاكرة طيلة اليوم وربما لعدة أشهر، بالطبع، فان الشخص الذي يعاني من اضطراب الذاكرة على المدى القصير، يتطلب النظر الى أسباب اخرى، على سبيل المثال، فان الاضطرابات الناجمة عن القلق يمكن أن تضر بالتركيز الفكري بشكل خطير وأولئك الذين يعانون من ضعف الذاكرة سيعانون من الصعوبة للغاية في عملية تسجيل الاحداث وكذلك لن يتم استرجاعها بشكل صحيح.
انتهی/