الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة فتح أن القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية، ويشدد أنه لا يجب تكرار أخطاء الماضي، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون يعلن عن انعقاد الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني يومي الأحد والإثنين المقبلين تحت عنوان "القدس: العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية مشدداً على أنّ أخطاء الماضي لن تتكرر.
وقال عباس في إطار ردّه على توجّهات إسرائيل والإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب حيال القدس أنّ المدينة التي حاولوا ويحاولون أن يغيّروا الجغرافيا والتاريخ والأديان ليقولوا إنها عاصمة للآخرين هي "عاصمتنا الأبدية".
الرئيس الفلسطيني أوضح في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة فتح أنّه "لا يستطيع أحد أن يقف في طريق ثورتنا للوصول إلى هدفها"، وأكمل بالقول "نحن مرابطون على أرضنا إلى يوم الدين مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه "لا يجب تكرار أخطاء الماضي الحمقاء"، وأضاف "لن نغادر بلدنا ولن نرتكب أخطاء الماضي، نحن هنا صامدون وباقون إلى يوم الدين، وسنبقى حتى تحرير فلسطين وحتى تكون القدس الشرقية عاصمتها".
وفي وقت لاحق من مساء الأحد قامت السلطة الفلسطينية باستدعاء ممثلها في واشنطن "للتشاور" بعد القرار الأميركي بشأن القدس.
ونقلت وكالة وفا الرسمية عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن عبّاس أصدر توجيهاته، بحضور رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة الأميركية حسام زملط، للتشاور معه حول ما جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والخطوات المستقبلية التي سيتم اتخاذها.
وأضاف، أنّ السفير زملط سيعود إلى واشنطن لمتابعة أعماله بعد انقضاء فترة الأعياد.
ويأتي كلام عباس بعد ساعات من إعلان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون عن انعقاد الدورة الـ 28 لمجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يومي الأحد والإثنين القادمين، تحت عنوان "القدس: العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وشدد الزعنون في تصريح صحفي الأحد على "أهمية هذه الدورة للمجلس المركزي الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية"، خاصة القرار الأميركي العدواني على حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس عاصمة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني بصدد "إجراء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة بكافة جوانبها، والبحث في استراتيجية عمل وطنية لمواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني".
وقال الزعنون إنه سيقوم بتوجيه الدعوات الرسمية لكافة أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني خلال اليومين القادمين، بمن فيهم أعضاء حركة حماس، كما سيتم توجيه دعوة رسمية لحركة الجهاد الإسلامي للمشاركة في أعمال هذه الدورة.
انتهی/