طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- هاجم الرئيس السوري بشار الأسد فرنسا متهما إياها بدعم الإرهاب في بلاده ومن ثم لا يحق لها الحديث عن السلام، في حين قالت باريس إنه ليس في وضع يسمح له بإعطاء دروس بعد أن ذبح شعبه.
كانت فرنسا قد اتهمت سوريا يوم الجمعة بأنها لا تفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد حرب دامت نحو سبعة أعوام وقالت إنها ترتكب جرائم جماعية في منطقة الغوطة الشرقية حيث تحاصر قوات الحكومة 400 ألف شخص.
ورد الأسد الاثنين. ونقلت وسائل إعلام رسمية عنه قوله للصحفيين بعد لقاء وفد روسي ”المعروف أن فرنسا كانت هي رأس الحربة في دعم الإرهاب في سوريا منذ الأيام الأولى ويدهم غارقة في الدماء السورية منذ الأيام الأولى ولا نرى أنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن“.
وأضاف ”من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام“.
ورغم أن فرنسا كانت داعما رئيسيا للمعارضة السورية، فقد سعت لاتخاذ توجه أكثر عملية تجاه الصراع السوري منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون للسلطة قائلة إن رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا للمحادثات.
وقال ماكرون الاثنين إن فرنسا ستسعى لإجراء محادثات سلام تشمل جميع أطراف الصراع السوري بما في ذلك الأسد وتعهد بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل.
ولم يوضح كيف سيتم ربط أي مقترحات فرنسية بالمفاوضات الحالية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، وأكد على ضرورة أن يمثل الرئيس السوري أمام العدالة.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، فقد قال في واشنطن بعد لقاء مسؤولين أمريكيين كبار إن فرنسا لن تتلقى دروسا من رجل أخرج آلاف الإسلاميين المتشددين من السجن لتأجيج الحرب الأهلية واعتمد على روسيا وإيران للبقاء في السلطة.
وقال ”عندما تمضي أيامك في ذبح شعبك، فإنك ستكون أكثر انعزالا“.
انتهي /