اعتقلت سلطات ميانمار اثنين من الصحفيين لرويترز.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- قالت حكومة ميانمار، أمس الأربعاء، إن الشرطة ألقت القبض على صحفيين اثنين من وكالة رويترز هما وا لون وكياو سوي أو، ووجهت لهما الاتهامات
وكان الصحفيان يعدان موضوعات عن حملة عسكرية تستهدف أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين ما دفع نحو 650 ألف شخص للفرار إلى بنغلاديش المجاورة.
وجاء في بيان صدر عن وزارة إعلام ميانمار ونشر على صفحتها في فيسبوك، إنهما اعتقلا مع رجلي شرطة وجميعهم يواجهون اتهامات بموجب قانون إفشاء أسرار الدولة الذي يرجع إلى حقبة الاستعمار البريطاني.
وذكر البيان الذي صاحبته صورة للصحفيين مكبلين أنهما "حصلا على معلومات بطريقة غير مشروعة بنية إبلاغ وسائل إعلام أجنبية بها".
واختفى وا لون وكياو سوي أو، ليل الثلاثاء بعد دعوتهما لمقابلة مسؤولين بالشرطة على العشاء.
وقال ستيفن أدلر، رئيس تحرير وكالة رويترز: "نشعر بالغضب بسبب هذا الاعتداء السافر على حرية الصحافة. ندعو السلطات للإفراج عنهما فورا".
من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت إن الوزارة "تتابع عن كثب" اعتقال الصحفيين في ميانمار، مضيفة أن السفير الأمريكي في ميانمار سكوت مارسيل أجرى محادثة أمس الأربعاء مع مسؤولين حكوميين بدا أنهما "ليسا حقا على دراية" بالموقف.
وتابعت: "نهتم بسلامة وأمن الصحفيين الدوليين الذين يحاولون القيام بعملهم فحسب".
وقالت السفارة الأمريكية في يانغون في بيان عبر موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، إنها تشعر "بقلق بالغ إزاء الاعتقالات المخالفة للقواعد لاثنين من صحفيي رويترز بعد دعوتهما للقاء مسؤولين بالشرطة في يانغون الليلة الماضية".
وعبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في يانغون عن قلقها أيضا.
وقالت البعثة في بيان: "تتابع بعثة الاتحاد الأوروبي هذه القضية عن كثب وندعو سلطات ميانمار إلى ضمان الحماية الكاملة لحقوقهما. إن حرية الإعلام هي أساس أي ديمقراطية".
ودعت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك إلى إطلاق سراح صحفيي رويترز فورا ودون شروط.
وقال شون كريسبين كبير ممثلي اللجنة في منطقة جنوب شرق آسيا: "تأتي هذه الاعتقالات وسط حملة آخذة في الاتساع تترك تأثيرا خطيرا على تمكن الصحفيين من تغطية قصة ذات أهمية عالمية كبيرة".
وجاء في بيان نشر على موقع المنظمة: "تدل نتائج الأبحاث التي أجرتها منظمة "أطباء بلاد حدود" في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، على أن 9 آلاف من الروهينغا على الأقل لقوا مصرعهم في ولاية راخين في الفترة ما بين الـ25 أغسطس/آب والـ24 سبتمبر/أيلول الماضي. و71,7% من هذه الوفيات ناتجة عن العنف، وتم قتل 6,7 ألف من الروهينغا على الأقل بينهم 730 طفلا لم تتجاوز أعمارهم 5 سنوات".
المصدر: روسیا الیوم
انتهی/