الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدعو في بيان جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا البيان على خلفية التصاعد الحاد في الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية في صنعاء، وأجزاء أخرى من اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بمن فيهم مدنيون.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، قال فيه إنه "من الأهمية بمكان توفير الحماية للمدنيين، وتمكين الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية بشكل آمن، وأن تسهل جميع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
ويأتي هذا البيان على خلفية التصاعد الحاد في الاشتباكات المسلحة والغارات الجوية في صنعاء، وأجزاء أخرى من اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بمن فيهم مدنيون.
وذكر البيان أن "القتال يقيّد حركة الناس والخدمات المنقذة للحياة داخل مدينة صنعاء، إذ لا تستطيع سيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى المصابين، ولا يستطيع الناس الخروج لشراء الطعام وغيره من الضروريات. ولا يستطيع العاملون في مجال الإغاثة السفر، وتنفيذ برامج حاسمة لإنقاذ الأرواح في الوقت الذي يعتمد فيه الملايين من اليمنيين على المساعدة للبقاء على قيد الحياة".
وفي هذا السياق دعا غوتيريش جميع أطراف الصراع إلى وقف جميع الاعتداءات الجوية والبرية، قائلاً "إن هذا التصعيد الأخير للعنف يأتي في أسوأ وقت بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم".
ودعا غوتيريش إلى "الاستئناف العاجل لجميع الواردات التجارية التي بدونها يتعرض ملايين الأطفال والنساء والرجال لخطر الجوع والمرض والموت". وأكد مجدداً أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن".
وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة "جميع أطراف النزاع على المشاركة بصورة مجدية مع الأمم المتحدة لتنشيط المفاوضات الشاملة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية".
وقد تسبب الصراع والحصار الذي بدأ في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي والذي لم يتم رفعه بالكامل حتى الآن بنقص كبير في الإمدادات الإنسانية، ولا سيما الغذاء والوقود، وأدى إلى ارتفاع الأسعار، والحدّ من إمكانية الحصول على الغذاء، والمياه المأمونة، والرعاية الصحية.
انتهی/