وصل الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم، والوفد الرسمي المرافق له، إلى الكويت، يوم الإثنين، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وكان على رأس مستقبلي الرئيس معصوم، على أرض المطار، أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ومسؤولين كبار بالدولة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
ويرافق معصوم، وفد يضم كلا من وزير الداخلية قاسم الأعرجي، ووزيرة الصحة عديلة سليم، ووزير النقل كاظم الخفاجي، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة العراقية.
وزيارة معصوم، للكويت، الثانية لرئيس عراقي منذ 1990، بعد زيارة الرئيس الراحل جلال الطالباني في 2008.
وفي وقت لاحق، رفض الرئيس العراقي، أن تكون بلاده منطلقا لأي عمل عسكري في المنطقة، قائلا إن العراق لن يكون جزءا أو ممرا لأي اقتتال قد تشهده المنطقة.
وقال الرئيس العراقي، في لقاء صحفي عقده بمناسبة زيارته الى الكويت، إن بلاده ليست مع إيران ضد إي دولة عربية ولا مع أي دولة عربية ضد طهران، مؤكدا أن بلاده تتمتع بخصوصية ومن الضروري الحفاظ عليها،بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وعن احتمال اندلاع أي مواجهات جراء الأحداث التي تشهدها المنطقة، أوضح أن هذه المواجهة ليست "سهلة" مضيفا أنه في حال ازدادت حدة تلك المواجهات، فإن المنطقة ستكون عرضة لتدخلات اجنبية وجهات دولية.
من جهة اخرى، ووصف الرئيس معصوم العلاقات العراقية الكويتية بأنها "جيدة" غير أنه أضاف أن ثمة مسائل وامورا لا تزال عالقة بين البلدين بحاجة إلى "حل" بيد انه لمس تجاوبا ومرونة من قبل القيادة الكويتية والمسؤولين الكويتيين بتلك المسائل للتوصل الى صيغة توافقية حيالها.
واوضح أن من تلك المسائل ملف التعويضات الكويتية المستحقة على بلاده وكذلك موضوع خور عبدالله وما يتصل بالحدود المائية قائلا "وجدت استجابة من الجانب الكويتي لحل كل هذه الملفات".
وعن تحديد موعد استضافة الكويت لمؤتمر إعادة المناطق المحررة مما يسمى بتنظيم الدولة (داعش)، كشف الرئيس معصوم عن أن المؤتمر سيعقد في شهر شباط/ فبراير أو آذار/ مارس المقبل برعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبمشاركة عدد من الجهات الدولية اوالمعنية.
وعن تحفظ العراق على قرار جامعة الدول العربية بشان ادانة التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، شدد الرئيس العراقي على ضرورة عدم اقحام بلاده مع أي طرف ضد آخر.
وأكد وقوف بلاده مع دول الخليج ووحدتها مشيرا إلى مرور المنطقة بتجارب كثيرة تتطلب منها المحافظة على العلاقات بين دول المنطقة.
وحول العلاقات مع السعودية وصف الرئيس العراقي العلاقات بانها "جيدة" وأن السعودية كانت أولى محطاته الرسمية منذ توليه رئاسة الجمهورية، مشددا على أهمية بناء العلاقات بين الدول بعيدا عن الاعتبارات "الدينية او المذهبية".
وعن المفاوضات بين اربيل وبغداد، كشف عن لقاء سيعقد الاسبوع المقبل في بغداد يجمع وفدا من اقليم كردستان مع حكومة بغداد لبحث عددا من القضايا والموضوعات وفي مقدمتها الموازنة العامة للاقليم.
يذكر أن العلاقات بين الحكومة المركزية في العراق واقليم كردستان تشهد توترا بعد استفتاء الانفصال الذي جرى في الخامس والعشرين من شهر ايلول/ سبتمبر الماضي.