قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الذين أضرموا النيران ونشروا الآلام في منطقتنا، ويريدون إدخال تركيا في هذه الدوامة، سنجعلهم يختنقون بأوهامهم".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- جاء ذلك في كلمة له، خلال حفل تخليد ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في الذكرى السنوية الـ 79 لرحيله.
ولفت أردوغان في كلمته بالحفل الذي أقيم بالمجمع الرئاسي، إلى أن تركيا لا يمكنها التغاضي عن محاولات الذين يأتون من على بعد 12 ألف كم لإعادة رسم خرائط المنطقة.
وحول الشأن الداخلي، لفت أردوغان إلى وجود سجال دائم في البلاد، حول أتاتورك و"الأتاتوركية".
وأوضح أن سبب ذلك يعود إلى أن الانقلابيين وقوى الوصاية والمعادون لتاريخ البلاد وقيم الأمة، حاولوا التخفي تحت ستار "الأتاتوركية".
واتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة باستغلال اسم أتاتورك.
واعتبر أردوغان أن هناك فرقا بين أتاتورك الذي يحظى بمحبة الأمة، ومفهوم الأتاتوركية، الذي تم صياغته بعد رحيل مؤسس الجمهورية.
وأشار الرئيس التركي إلى أن حزب الشعب الجمهوري يزعم بأنه مازال وريثًا لأتاتورك حتى اليوم، إلا أن علاقة الأخير بالحزب بدأت تضعف قبل أعوام.
واستدرك بقوله: "لقد انقطعت علاقة أتاتورك بالكامل مع الحزب اعتبارًا من 10 نوفمبر 1938 (تاريخ وفاته)".
وأكّد أن أتاتورك هو من الزعماء الذين قادوا بلادهم إلى التحرير وحققوا انتصارات وإنجازات كبيرة عبر التاريخ.
وقال إن هناك أطراف تستغل اسم مؤسس الجمهورية التركية كأداة لتحقيق أغراض أيديولوجية شخصية.
وولد مصطفى كمال أتاتورك في 19 مايو/أيار 1881، في مدينة سيلانيك الواقعة اليوم شرقي اليونان، وتوفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1938 في إسطنبول.
ويعد مؤسسا لوكالة الأناضول في 6 إبريل/نيسان 1920.
انتهی/