نشرت صحيفة الفايننشال تايمز في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، مقالا لإريكا سلمان بعنوان "لبنان عالق وسط صراعات المتنافسين"، فيما اعتبرت أن مصير الحريري غير واضح مع شكوك الكثير من الدبلوماسيين بأنه قيد نوع من الإقامة الجبرية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقالت كاتبة المقال، إن "الرياض أبلغت بيروت بأن عليها الاختيار بين التمدن وحزب الله الموالي لإيران".
وأضافت أن "لبنان كان بعيدا نسبيا عن صراعات القوى الرئيسية في المنطقة"، إلا أنه اليوم في مركز الصراع بين السعودية ومنافستها إيران.
وأشارت إلى أن لبنان في "صدمة" منذ استقالة الحريري من منصبه خلال عطلة نهاية الأسبوع التي فسرها البعض بأنها "جاءت نتيجة ضغوط من الرياض".
ونقلت كاتبة المقال عن وزير شؤون الخليج السعودي، تامر السبهان، قوله خلال تصريحات بثتها قناة "العربية" الإخبارية، إن "على لبنان الاختيار بين الأمان والتمدن وبين البقاء تحت حزب الله والإرهاب".
وأضاف "سنعامل لبنان كأنه حكومة حرب على السعودية"، مضيفا أن على اللبنانيين إدراك مخاطر هذا الوضع قبل أن يصل إلى نقطة اللاعودة ".
وتابعت كاتبة المقال بالقول إن قوى عالمية أبدت دهشتها من استقالة الحريري وهو حليف للسعودية، لم يعلن عنها في بيروت بل في الرياض قبل ساعات فقط من اعتقال 11 أميرا سعوديا وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين في إطار حملة يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتخلص من "الفساد" من البلاد.
وأشارت إلى أن "العديد من المحليين السياسيين والدبلوماسيين في المنطقة يرون أن الرياض أجبرت الحريري على الاستقالة كنوع من الإحباط لأن الحكومة التي كان يترأسها الحريري أعطت حزب الله غطاء قانونيا في البلاد".
وختمت بالقول، إن "مصير الحريري غير واضح مع شكوك الكثير من الدبلوماسيين بأنه قيد نوع من الإقامة الجبرية".
انتهی/