حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية من قلة المساعدات الطبية والإنسانية في مخيمات مسلمي إقليم أراكان (غربي ميانمار) الفارين إلى بنغلادش، مشيرة أن المخيمات تعاني عجزا كبيرا في المساعدات.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المنظمة، اطلعت عليه الأناضول.
وبحسب البيان قال رئيس المنظمة جوان ليو، "مخيمات لاجئي أراكان في بنغلادش تعاني عجزا في المساعدات الطبية والإنسانية، فهذه المخيمات تشبه القنبلة الموقوتة بالنسبة إلى صحة الناس".
وأوضح البيان أن ليو خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهنغيا الذي عقد الإثنين الماضي في مدينة جنيف السويسرية، نقل للمشاركين فيه انطباعاته حول مخيمات اللجوء في بنغلادش.
ولفت ليو أن أكثر من 600 ألف مسلم أراكاني لجؤوا إلى بنغلادش خلال آخر شهرين، مضيفا "ولا يبدو أن موجة اللجوء الكبيرة هذه ستنتهي قريبا".
واستطرد "وآخر أسبوعين، لجأ إلى بنغلادش أكثر من 40 ألف شخص، ولا شك أن هذه الأرقام توضح أن العنف لم ينتهِ بعد في ميانمار".
وشدد على سوء الظروف الإنسانية في مخيمات لجوء الروهنغيا في بنغلادش، مضيفا "ومن الصعب فهم حجم هذه المأساة دون رؤيتها بالعين".
ودعا حكومة بنغلادش للإبقاء على حدودها مفتوحة أمام الأراكانيين، كما طالب المجتمع الدولي بدعم هذا الأمر، مشيرا أن إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للمنطقة مسؤولية ووظيفة الجهات المانحة.
تجدر الإشارة أن دولة الكويت، هي من أشرف على تنظيم مؤتمر المانحين، الاثنين الماضي، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.
وأمس الثلاثاء، أعلن السكرتير العام الدائم لوزارة الداخلية الميانمارية "تين ميينت"، اتفاق بلاده مع بنغلادش حول وقف تدفق لاجئي الروهنغيا من ولاية أراكان نحو بنغلادش.
وأمس أول الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهنغيا المسلمين الفارين إلى بنغلادش جراء العنف في ميانمار إلى 603 آلاف، منذ 25 أغسطس / آب الماضي.
ومنذ هذا التاريخ، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".
انتهی/