طرحت حكومة إقليم شمال العراق، مبادرة تشمل تجميد نتائج الاستفتاء الذي جرى 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ووقف جميع العمليات العسكرية، والبدء بحوار مع الحكومة المركزية على أساس دستور البلاد.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- جاء ذلك بحسب بيان صدر، فجر اليوم الأربعاء، عن حكومة الإقليم، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن "الوضع والخطر الذي يتعرض له الإقليم والعراق، يفرض على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية، وعدم دفع الأمور لحالة القتال بين القوات العراقية والبيشمركة (قوات الإقليم)".
وأضاف "الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبيشمركة المتمرة منذ 16 أكتوبر(الجاري) لليوم، أدت لخسائر من الطرفين، وقد تؤدي لحرب استنزاف، وبالتالي تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية".
وأوضحت حكومة الإقليم، أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد لدمار شامل وفي جميع جوانب الحياة".
واستطردت "لذا ومن موقع المسؤولية تجاه شعب الإقليم والعراق، نعرض ما يلي على الحكومة والرأي العام العراقي والعالمي:
1- وقف اطلاق النار فورا ووقف جميع العمليات العسكرية في اقليم کردستان.
2- تجميد نتائج عملية الاستفتاء التي اجريت في كردستان العراق.
3- البدء بحوار مفتوح بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية على اساس الدستور العراقي".
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء الانفصال الباطل الشهر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض التعامل مع نتائجه.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة الأسبوع الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.
وكانت البيشمركة سيطرت على تلك المناطق في أعقاب انهيار الجيش العراقي أمام تقدم مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014.
انتهی/