رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار يهدد بكسر الجيش الإسرائيلي في حالة وقوع أي عدوان جديد على قطاع غزة، ويصف الكلام عن نزع سلاح الحركة بأنه "حلم إبليس بالجنة"، ويقول "لا أحد لديه القدرة على النقاش في الاعتراف بإسرائيل لأن هدفنا محوها من الخارطة".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار إن الحركة أعدّت نفسها جيّداً في حال وقوع أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، مهدداً بأنه في أية حرب مقبلة فإن الحركة ستكسر الجيش الإسرائيلي "كسرة لا يقوم بعدها أبداً".
وفي كلمة له أثناء لقاء مع مجموعة من الشباب الفلسطيني، رأى السنوار أن المصالحة الفلسطينية باتت اليوم في خطر حقيقي بعد تصريحات المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر ومبعوث الرئيس الأميركي لمفاوضات السلام جيسون غرينبلات.
وفي هذا السياق، أكد السنوار أن الحركة جادة في طيّ مرحلة الانقسام الفلسطيني، مضيفاً "أنا سأستقوي بالشباب الفلسطيني لكسر عنق من يعطّل المصالحة"، مشدداً على أنّ حماس قررت قراراً قطعياً لا رجعة فيه أنها لن تكون طرفاً في الانقسام.
وإذ أسفَ على سنوات الانقسام وعلى كون "حماس" "أحد طرفَيْ" هذا الانقسام، وصف السنوار الكلام عن نزع سلاح الحركة بأنه "حلم إبليس بالجنة"، مضيفاً "لن تمرّ دقيقة من ليل أو نهار إلا وستزيد قوّتنا وسلاحنا".
وأضاف السنوار "واهم من يظن أن نقطع علاقاتنا بأي دولة، وإيران هي الداعم الأكبر للقسام".
ويأتي كلام السنوار في وقت يقوم فيه وفد من حركة حماس برئاسة صالح العاروري بزيارة إلى طهران.
وبشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل، قال السنوار "إذا أراد أبو مازن أو فكّر بأن يستند على القوة العسكرية في مفاوضاته، فنحن جاهزون لدعمه، لأنه سيكسب كثيراً وسينقل القضية الفسطينية إلى أفضل مراحلها".
وتابع رئيس حركة "حماس" في غزة قائلاً "ولّى الزمان الذي تعترف به حماس بإسرائيل، ولا أحد لديه القدرة على النقاش في الاعتراف بإسرائيل لأن هدفنا محوها من الخارطة".
ودعا السنوار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة بحماية أجهزة "حماس" الأمنية، وأضاف "أنا شخصيّاً سأسهر على سلامته وراحته".
السنوار وصف مفاوضات القاهرة مع حركة "فتح" بأنها كانت صعبة جداً، مضيفاً "الأخوة المصريون تعبوا معنا جداً ونحن أكثر اطمئناناً لما اتفقنا إليه".
وأشار السنوار إلى أنه تم الاتفاق مع حركة "فتح" في حوارات القاهرة على أن تقوم حكومة التوافق الفلسطينية بدفع رواتب موظفي قطاع غزة فور استلام المعابر والجباية وفق الدفعات السابقة وعلى نفس المنظومة لكل موظف على رأس عمله، معقّباً "السلطة بحاجة إلى 12 ألف وظيفة جديدة".
وفي هذا الإطار، شدّد السنوار على أن الحكومة الفلسطينية ستتسلّم السلطة على المعابر قبل الأوّل من الشهر القادم.
ورأى السنوار أنه لا يجب الاستعجال في الحوار، كما يجب ألا يتم اللجوء إلى خطوة ثانية قبل تمكين الخطوة التي تسبقها على حد قوله، داعياً اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لعقد اجتماعاتها القادمة بغزة.
وعن مسار التفاوض حول عملية تبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أكد السنوار أن الحركة جاهزة "لعقد صفقة مشرّفة نجد ثمارها مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد وحسن سلامة بيننا"، لافتاً إلى أنه تم تعطيل صفقة التبادل عامين حتى رضخ الاحتلال لمطالب "حماس".
وأضاف السنوار فى رد عن سؤال حول وجود جثامين الجنود الإسرائيليين بغزة "إذا بيقولوا عنهم جثامين هم أحرار" في تلميح إلى إمكانية وجود أسرى إسرائيليين أحياء في قبضة الحركة.
وقال السنوار "نعاهد كل أسرانا الفلسطينيين والعرب بأن مسؤولية تحريرهم هي مسؤوليتنا وواجبنا".
ويأتي كلام السنوار تزامناً مع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بتعيين منسق جديد "لشؤون الأسرى والمفقودين" خلفاً للمنسق السابق "ليؤور لوتان" الذي استقال قبل حوالي الشهرين.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن المنسق الجديد ويدعى "ياروم بلوم" ، عمل سابقاً كضابط كبير في الشاباك ومن بين مهامه الاشتراك في طاقم الشاباك الذي أدار مفاوضات الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط في العام 2011.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإنّ تعيين بلوم قد يفتح الباب أمام استئناف مفاوضات عملية تبادل الأسرى.
المصدر : الميادين
انتهی/