طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- اكد الامین العام لحزب الله السید حسن نصرالله ضرورة المعركة ضد 'داعش' فی سوریا، مصرحا انها لن تتوقف الا بازالة هذا التنظیم الارهابی؛ ومعتبرا انه اذا بقی داعش فی البادیة ودیر الزور والبوكمال فإن هذا التنظیم سیحاول الانطلاق من جدید.
واضاف السید نصر الله خلال الاحتفال التأبینی بمناسبة مرور أسبوع علي استشهاد 'الشهید المجاهد القائد علی العاشق'، و'الشهید المجاهد محمد ناصرالدین' فی بلدة العین فی البقاع الشمالی، قائلا ان 'داعش' وجود سرطانی والحل الوحید لازالته هو بالاستئصال.
واضاف : لولا المواجهات البطولیة التی خاضها مجاهدو المقاومة والجیش السوری وبقیة فصائل المقاومة كان من الممكن أن تأخذ المعركة منحي آخر.
واردف الامین العام لحزب الله: حاولت 'داعش' ان تستعید زمام المبادرة وان ترسل الانتحاریین الي عمق المحاور التی استعدناها؛ مؤكدا ان 'داعش' فانیة وتتبدد ومن یؤخر المعركة ضد هذا التنظیم هم الامیركیون؛ مضیفا : 'أمیركا تساعد عندما یكون من سیسیطر علي المناطق المحررة هم حلفاء الولایات المتحدة الأمیركیة'.
وتابع السید نصرالله : الولایات المتحدة لم تكن ترید الانتهاء من 'داعش' فی الجرود اللبنانیة وضغطت علي الدولة اللبنانیة والجیش وأوقفت المساعدات للجیش لفترة من الزمن. مضیفا، الاعاقة الامیركیة لم تمنع حسم المعركة ضد 'داعش'؛ مؤكدا ان أمیركا لیست علي عجلة فی إنهاء 'داعش' لان المطلوب تدمیر الجیوش والشعوب واستنزاف الجمیع ویجب أن تستمر فی هذه الوظیفة أكبر مدي زمنی ممكن.
واستطرد الامین العام لحزب الله قائلا، 'فی المنطقة نحن أمام مشروع جدید هو مشروع أمیركی - سعودی وفی طلیعة من یریدون التخلص منه، هو الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، والمشكل الحقیقی لامیركا مع إیران أنها كانت عامل حقیقی وأساسی فی إسقاط المشروع الأمیركی والسعودی فی المنطقة ولذلك یجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب'.
وتابع : نحن بانتظار ما سیقوله ترامب عن الاستراتیجیة الأمیركیة لمواجهة إیران وهذا الأمر سوف یؤثر علي كل المنطقة.
وقال السید نصرالله : هناك حدیث عن سیاسة جدیدة فی مواجهة حزب الله، وحتي روسیا لا تسلم فی هذا الموضوع، لأن موسكو وطهران یدافعان عن نفسهما، السیاسة الجدیدة فی مواجهة حزب الله هی لأنه كان له شرف المشاركة فی هذا الإنتصار الذی هو حصیلة مجموع الجهود والمواجهات وفی إسقاط هذا المشروع.
وفی جانب اخر من تصریحاته تطرق الي العقوبات الامریكیة المالیة ضد حزب الله قائلا ان 'القرار الأمیركی أكبر من الدولة اللبنانیة وكل المساعی فی الفترة السابقة كانت لتحیید البنوك والشركات والوضع المالی ونحن لا نطلب من الدولة اللبنانیة أی شیء ..ونحن ندعم المسعي اللبنانی الذی یسعي إلي عزل الاقتصاد اللبنانی والوضع المالی عن العقوبات الأمیركیة'.
واكد : نعرف أن هذا لن یغیر شیئا فی مسار حزب الله، إذا كانت واشنطن تعتقد أن قانون العقوبات المالیة، بمعزل عن مدي تأثریه علیها وهو یؤثر جزئیا ویضغطنا من الناحیة المعنویة، لن یغیر فی موقفنا.
وادرف : 'عندما قرأت تصریح السبهان وجدت فیه إیجابیات مهمة؛ الأولي أنه مسلم أن العقوبات لیست هی الحل وبالتالی لا یمكن الرهان علیها، ثانیاً أنه یعترف بأن حزب الله هو قوة إقلیمیة كبري ولا یمكن مواجهته إلا بتحالف دولی صارم، وهذا یعنی أن الذهاب إلي تحالفات لبنانیة لمواجهة حزب الله غیر مجدی، حزب الله أكبر من أن یواجهه السبهان بتحالف محلی، وهو یعرف أن حكام السعودیة لا یستطیعون القیام بأی شیء مع حزب الله ولذلك هو بحاجة إلي تحالف دولی'.
واضاف السید نصر الله : كلام السبهان یؤكد ما قلته عن تحالفات دولیة لمواجهة المقاومة سابقا، وحجة السبهان المحافظة علي الامن والسلام الإقلیمی والامن والسلام الاقلیمی یعنی أن تعقد السعودیة علي جنب لأن تدخل السعودیة وأمیركا فی المنطقة هو الذی یخربها.
وفی معرض الاشارة الي الحرب السعودیة ضد الیمن، اكد الامین العام لحزب الله ان السعودیة فرضت الحرب علي الیمن وارسلت قوات الي البحرین ومنعت الحوار وقال: حتي الامم المتحدة لا تحتمل السكوت علي المجازر السعودیة فی الیمن.
ونوه الي ان 'حزب الله هو من جملة العوامل التی تحقق الأمن والسلام الإقلیمی التی تهدده السعودیة وإسرائیل؛ ومن خلفهما أمیركا؛ مضیفا ان 'من یحب أن یذهب إلي مواجهة من هذا النوع كلنا یحمل دمه علي یده ونحن هنا فی هذه المعركة لدینا دم وسیف وكلیهما ینتصر ونحن نؤمن بهذه المعركة ولن نتخلي عنها'.
وصرح قائلا : ما مضي هو أسوء بكثیر مما قد یكون قادم لأن الكثیر من المعادلات تغیرت والیوم محورنا هو فی أقوي زمن وأقوي حال نسبة إلي أی زمن.
واضاف : نحن نرید الأمن والسلام والاستقرار واجراء الانتخابات فی موعدها وتواصل الحوار السیاسی وتقوم الحكومة بعملها وأن تعالج
الازمة المالیة؛ مشددا بقوله ان 'الید التی ستمتد إلي هذا البلد ستقطع أیا كانت هذه الید والذین سیتآمرون علي هذا البلد لن یكون مصیرهم إلا الفشل'.
واكد الامین العام لحزب الله ان رئیس الجمهوریة اللبنانیة میشال عون لیس عمیلاً لحزب الله قطعا لكن ما یزعج الامیركیین أنهم یریدون رئیسا عمیلا لهم وتابعا للسفارة الأمیركیة فی عوكر، والرئیس عون لیس كذلك وهو زعیم مستقل یمارس قناعاته؛ مضیفا ان عون یعبر عن أغلبیة شعبیة لبنان وهو یشكل ضمانة وطنیة حقیقیة وكل ما یقوله الامیركیون لن یقدم أو یؤخر شیئاً.
وتوجه الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی بدایة كلمته إلي جمیع عوائل الشهداء بـ 'التبریك بهذه الشهادة العظیمة وبالتعزیة لفقدان هؤلاء الأحبة'.
ونوه الي القول : فی مقاومتنا عشرات الشهداء من الشباب الذین كانوا یصنفون بالابناء الوحیدین لعائلاتهم ولدینا أعداد كبیرة ممن لا زالوا فی الجبهات، فی مواجهة 'اسرائیل'؛ قضي العشرات من هؤلاء وكذلك الأمر فی مواجهة الارهاب التكفیری، وهذه میزة وثروة انسانیة یملكها لبنان.
وفی معرض تقدیره لمقام 'الشهیدین' علي العاشق ومحمد ناصرالدین، قال ان 'الشهید القائد علی الهادی العاشق (الحاج عباس) كان احد قادة التحریر الاول عام 2000 وهو كان احد القادة المیدانیین الاساسیین للتحریر الثانی'.
واكد : الیوم إذا كان البقاع وقري بعلبك الهرمل تنعم بالامن والسلام والهدوء فلأن هناك قادة متل الحاج عباس وشهداء مثل الشهید محمد ناصر الدین.
انتهي /