اعتبر سفیر وممثل الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدائم فی منظمة الامم المتحدة غلام علی خوشرو، ثقافة السلام بانها حصیلة لمیثاق المنظمة وهدفا لجمیع انشطتها.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفی كلمة له القاها الخمیس خلال اجتماع رفیع المستوي فی اجتماع الجمعیة العامة للامم المتحدة، اشار خوشرو الي ان هذه المنظمة كانت قد تاسست لانقاذ البشریة من غول الحرب، معتبرا مسؤولیة هذه المنظمة بانها بارزة جدا فی مواجهة شیطان التطرف والرقی بثقافة السلام.
واشار السفیر الایرانی الي الذین یتحدثون بلغة الحظر والتهدید بدلا عن الدبلوماسیة والحوار ویعملون علي تقویة ثقافة الهیمنة والتطرف وقال، ان هؤلاء الافراد بكلامهم وسلوكهم انما یجففون منابع ثقافة السلام والتعایش.
واعتبر خوشروحسب ماافادت به وکالة إرنا، ان التفرد والغطرسة فی العلاقات الدولیة یؤدیان الي عدم الاستقرار وانعدام الامن وتصعید الارهاب والتطرف واضاف، انه ینبغی الاستفادة من النماذج الناجحة للدبلوماسیة مثل الاتفاق النووی وجعلها مثالا فی العلاقات الدولیة لا ان یجری دوما الدق علي طبول الحرب والاستهزاء بالمجتمع العالمی وتكرار التجارب الماضیة الفاشلة والمسببة للخسائر والمؤدیة الي العنف.
وتابع مندوب ایران فی الامم المتحدة، ان منطقة الشرق الاوسط قد تحولت الي معرض للاسلحة المتطورة القاتلة وان كلا من هذه الاسلحة انما تترك جراحا علي جسد السلام الجریح، وفی مثل هذه الظروف تتهیأ الارضیة للتطرف ویصبح العنف الاداة الوحیدة للتعامل.
واكد بانه علینا التصدی بالتزامن معا لثقافة التفرد والتطرف، واضاف، انه حینما تبادر مصادر الارهاب والتحالفات الكاذبة الي تدمیر وقصف الاماكن الدینیة والمدارس والمستشفیات وكذلك قتل الناس فی الازقة والاسواق، انما یبادرون عملیا الي تضییق الخناق علي ثقافة السلام.
واعتبر خوشرو، ان المجتمع العالمی مسؤول ازاء جرائم الارهابیین كجریمة قطع راس الشهید حججی ابن ایران الشجاع والمضحی، امام الكامیرا علي ید تنظیم داعش الارهابی فی سوریا، واضاف، انهم بسیاساتهم التدمیریة وایدیولوجیاتهم المنحرفة ودعمهم المادی واللوجیستی الذی ادي الي نمو الجماعات الارهابیة هم الیوم مسؤولون تجاه هذه الجرائم، فالشرق الاوسط هو مهد الادیان الالهیة ولا ینبغی ان یتحول الي مسرح للعنف والتطرف.
واشار مندوب ایران فی المنظمة الدولیة، الي الاوضاع فی سائر مناطق العالم واعتبر اوضاع المسلمین الروهینغا فی میانمار مثالا بارزا یذهب فیه الافراد الابریاء ضحیة التطرف وعدم التعایش من الطرف الاخر.
وادان خوشرو بشدة اعمال العنف الجاریة ضد المسلمین الروهینغا، داعیا الي وقفها علي الفور، وقال، انه خلال هذه الاحداث المحزنة فقد الالاف ارواحهم واضطر مئات الالاف لترك منازلهم.
كما نوه السفیر الایرانی الي الاوضاع فی فلسطین المحتلة والیمن واعتبرهما من حالات فشل الجهود الجماعیة للدول لایجاد عالم ینعم بالسلام، مؤكدا فی الوقت ذاته بانه رغم هذا الفشل لا ینبغی علي المجتمع العالمی التخلی عن بذل الجهود لتحقیق هذا الهدف.
ولفت خوشرو فی الختام الي مبادرة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی تقدیم مشروع القرار 'من اجل عالم خال من العنف والتطرف' فی الجمعیة العامة للامم المتحدة فی دورة سابقة، داعیا جمیع الدول المحبة للسلام لتضافر الجهود فی طریق تحقیق السلام.
انتهي/