اعتبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، التنسيق مع السفن الحربية الاميركية بانه امر مثير للسخرية بالنسبة لايران، متسائلا انه لو وقع حادث ما للمنصات النفطية الايرانية في الخليج الفارسي من قبل الارهابيين فهل تتحمل السفن الاجنبية المسؤولية؟
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- جاء ذلك في كلمة القاها اللواء باقري خلال الملتقى الحقوقي للقوات المسلحة يوم الثلاثاء.
وقال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ان ما هو سائد في قواعد القانون الدولي هو مطلب القوى العالمية الخمس الكبرى وهو اول ظلم بحق الدول الضعيفة والعالم الثالث.
واعتبر الاهتمام بسيادة اراضي الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام سيادتها وعدم دعم الارهاب، من المبادئ المهمة لقواعد القانون الدولي وقال، للاسف ان الدول الكبرى والقوية تعلن هذه القواعد كل يوم في وسائل اعلامها ولكن هل انها تنفذ وتراعي هذه القواعد في سائر الدول ايضا؟.
واشار اللواء باقري حسب ما افادت به وکالة فارس، الى حروب سوريا والعراق واليمن وقضايا البحرين وميانمار واكد قائلا، هل ان القوى الكبرى تراعي في هذه الدول ايضا المبادئ والقواعد الدولية التي تحظى باحترام واتفاق دول العالم؟.
واشار الى الحرب التي شنها النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في عقد الثمانينات من القرن الماضي واضاف، انه تم وفقا لقانون تعيين نقطة الحدود بين ايران والعراق الا ان العراق شن عدوانا على ايران من دون سبب، والسؤال هنا هل ان هذه الدول ادانت العراق ام دعمته جديا؟ لقد راينا الدول القوية قد زودت العراق بالقنابل الكيمياوية.
وصرح اللواء باقري اننا نواجه في الوقت الحاضر ظلما مضاعفا في قطاع الدفاع في مجال الحقوق الدولية واضاف، انه على خبراء الحقوق الدفاعية بذل اقصى جهودهم لاستيفاء حقوق ايران في هذا القطاع.
واكد بان ايران كدولة مستقلة تتخذ جميع الاجراءات وفقا للقوانين الدولية للدفاع عن نفسها وحدودها واضاف، اننا نواجه الان مختلف انواع التهديدات العسكرية حيث يسعى الاعداء لتنفيذها ضد ايران في هذه المرحلة.
واكد بانه علينا متابعة حقوقنا في مختلف ابعادها وقال، ان الاجهزة الاستكبارية اثارت الضجيج اخيرا في الخليج الفارسي بان القطع البحرية الايرانية وصلت الى بعد عدة مئات الامتار من السفن الحربية الاميركية ووفرت باجراءاتها ارضية الاشتباك.
واوضح بانه وفقا للقواعد الساحلية فان الخليج الفارسي يعد حقا لايران وعليها ان تدافع فيها عن مصالحها واضاف، للاسف ان دولة (اميركا) جاءت من الجانب الاخر من العالم الى الخليج الفارسي وخصصت لنفسها حقوقا خاصة وتقول بان ايران تريد الاقتراب منا (اقتراب القطع البحرية الايرانية من السفن الحربية الاميركية) وانه عليها (على ايران) ان تنسق معنا، وهو يعد في الواقع مطلبا تعسفيا وظلما مضاعفا في الحقوق الدولية.
واعتبر مسالة التنسيق مع السفن الحربية الاميركية امرا مثيرا للسخرية بالنسبة لايران واكد قائلا، انه لو قع حادث من جانب الارهابيين للمنصات النفطية الايرانية في الخليج الفارسي، فهل ان السفن الحربية الاجنبية تتحمل المسؤولية؟ هل بامكان الشعب الايراني ان يطلب من الاجانب توفير الامن للمنصات النفطية؟ .
واوضح رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة بانه وفقا للقوانين الدولية في المجال الجوي تنسق ايران حدودها الجوية مع منظمة "ايكاو" واضاف، لو دخلت طائرة معتدية المجال الجوي الايراني فان مقر الدفاع الجوي سيوجه التحذير لها سريعا، الا انه وللاسف تثير الدول الاستكبارية الضجيج بان ايران حذرت الطائرات الاميركية، ولكن على الاعداء ان يعلموا بان توجيه التحذير للطائرات المعتدية هو ادنى تحذير من جانب ايران.
انتهی/