السعودية تتوقع أن تستقبل ستة ملايين حاج و 30 مليون معتمر حتي عام 2030.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- فيما بلغ عدد حجاج هذا العام مليونين و350 ألف حاج بينهم مليون و750 ألفا قدموا من خارج السعودية، تأمل المملكة "استقبال ستة ملايين حاج و30 مليون معتمر بحلول 2030" في إطار خطة إصلاح أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان في 2015 تزامنا مع تراجع أسعار النفط.
في نيسان/أبريل 2016، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن خطة إصلاح طموحة أطلق عليها "الرؤية السعودية في أفق 2030" تشمل تطوير السياحة الدينية التي تدر مليارات الدولارات. وفي موسم الحج 2017 تردد شعار "السعودية ترحب بالعالم" بلغات عديدة في تلخيص لطموح المملكة في تسريع تطوير هذه السياحة.
وبلغ عدد حجاج هذا العام مليونين و350 ألف حاج بينهم مليون و750 ألفا قدموا من خارج المملكة ويمثلون 168 جنسية مختلفة. وتأمل السعودية كما قال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة ماهر جمال "استقبال ستة ملايين حاج و30 مليون معتمر بحلول 2030".
والرياض بحاجة ماسة إلى السياحة الدينية بسبب تراجع عائداتها من النفط منذ منتصف 2014 بشكل كبير بنتيجة لتراجع أسعار الذهب الأسود، علما أنها أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم.
ويحيط بالمسجد الحرام في مكة مراكز تجارية يكثر فيها الازدحام، والتي لا تغلق أبوابها إلا في مواعيد الصلاة لفترة قصيرة. وتجد في هذه المتاجر كافة الماركات العالمية.
وحتى في جبل عرفات حيث كان أدى الحجاج ركن الحج الأعظم الخميس، كانت هناك بائعات سجاد هنا وهناك. وينفق كل حاج عدة آلاف من الدولارات أساسا في السكن والتغذية والهدايا والتذكارات، هذا عدا عن مصاريف النقل الجوي.
وأوضح رئيس الغرفة التجارية ماهر جمال أن "نفقات الحجاج (من الداخل والخارج) خلال هذا العام يمكن أن تبلغ 20 إلى 26 مليار ريال سعودي (5,33 إلى 6,67 مليارات دولار).
وترافقت رغبة المملكة في استقبال المزيد من الحجاج في أفق 2030 بأشغال كبيرة في السنوات العشر الأخيرة وهي لا تزال متواصلة تشهد عليها أعداد الرافعات المنصوبة حول المسجد الحرام.
وتشمل الأشغال التي انتقدها البعض، توسيع المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
ولتسهيل طواف الحجاج بالكعبة تم بناء طابقين متقابلين يرتبطان بالمستوى الأرضي بسلم متحرك. ويؤدي الحجاج الطواف في ممرات مكيفة أو مجهزة بمراوح.
وكانت المملكة دشنت في 2010 قطارا يربط أهم شعائر الحج. وكانت المملكة خفضت في 2013 عدد الحجاج من خارج المملكة بنسبة 20 بالمئة بسبب أشغال توسيع. وحصة كل بلد مسلم من الحجاج هي 10 بالمئة من سكانه.
المصدر: فرانس 24
انتهي/