وزير الدفاع الايراني: قوتنا الصاروخية ستشهد تقدما كبيرا وشاملا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۴۷۳۱
تأريخ النشر:  ۱۸:۰۳  - السَّبْت  ۰۲  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۷ 
اكد أمیر حاتمی علی ان القوة الصاروخية الايرانية سوف تشهد تقدما كبيرا وشاملا.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- اكد وزير الدفاع الايراني ان القوة الصاروخية الايرانية سوف تشهد تقدما كبيرا وشاملا، مشددا علي اهمية الدبلوماسية في الاستراتيجية الدفاعية لايران، واهمية تقوية وتطوير العلاقات مع كافة دول العالم باستثناء الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الايراني اللواء أمير حاتمي في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية: كما أسلفتُ امام مجلس الشوري الإسلامي، لدينا برنامج كامل لوزارة الدفاع في الحكومة الثانية عشرة، حيث سنهتمّ بجميع اولويات القدرات الدفاعية وتقوية أمن البلاد.

واضاف: لدينا برنامج محدّد يهدف إلي تقوية البرنامج الصاروخي للجمهورية الإسلامية في ايران، وسوف يرتفع مستوي قدرة الصواريخ البالستية والكروز في هذه المرحلة، مشيرا الي ان اعداء ايران تسعي لإضعاف برنامجنا الصاروخي أو التقليل من آثاره وقدراته، لكننا نرصد ونراقب ذلك بدقة، وسوف نزيد من قدرات برنامجنا الصاروخي بما يتناسب مع تلك البرامج.

واوضح وزير الدفاع الايراني اللواء أمير حاتمي: لدينا برامج دقيقة خاصّة بالحرب الالكترونية والقدرة التدميرية للصواريخ إضافة إلي القدرة علي المناورة سوف تؤدّي إلي تقوية البرنامج الصاروخي.

و تابع: القوّة البحرية ايضا تُعتبر من قدرات الردع لدينا، علي إعتبار أنّ بلادنا دولة بحرية، فيما سيتم تجهيز وإعداد الوحدات وعلي الأخصّ وحدة التدخّل السريع البرية، بما يتناسب مع التهديدات، إضافة إلي حرس الحدود التي يجب أن تقوّي أيضاً.

واكد وزير الدفاع الايراني اللواء أمير حاتمي: انّ قوّاتنا المسلّحة تتمتّع بتماسك وتلاحم واقعييْن، نحن لدينا قائد عام للقوات المسلّحة قويّ وحكيم يشرف علي القوّات المسلّحة في البلاد، وتحت ظلّ إرشاداته وتعليماته تعمل القوّات المسلّحة، اي الجيش والحرس الثوري، اللذين يكملان بعضهما البعض.
واشار الي ان ايران تملك في الصناعات الجوّية بُني تحتية جيدة، وتصنع طائرات ومروحيات وطائرات من دون طيار. وسوف نتجه صوب صناعة الطائرات الثقيلة في سبيل تقوية إستراتيجية قوتنا الجوية، مشيرا الي الارضية اللازمة مهيأة وأنّ التصاميم تطوي مراحلها النهائية.

واشار وزير الدفاع الايراني اللواء أمير حاتمي الي اهمية الدبلوماسية الدفاعية والعلاقات مع الدول الأخري لدي المسؤولين الايرانيين، معتبرا ان السواد الأعظم من المشاكل التي تعصف بالمنطقة يعود إلي حالة عدم الثقة بين دولها، ولذا فانّ وجود العلاقات والصلات الدفاعية والأمنية يمكن أن يساهم بشكل مؤثّر في التعاون بين الدول الإقليمية.

واوضح وزير الدفاع الايراني اللواء أمير حاتمي: بالنسبة لنا فانّ أولوياتنا هي الدول الجارّة ودول المنطقة والدول الإسلامية، وهذا لايعني عدم وجود علاقات لنا مع الدول الأخري أو لانفكّر في إقامة علاقات معها، بل ستكون لنا علاقات مع الدول الأخري، بإستثناء الكيان المحتلّ للقدس، والإدارة الأمريكية طالما لم تغيّر سياستها وتصرّفها الإستكباري مع الشعب الايراني.
وشدد وزير الدفاع الايراني اللواء أمير حاتمي علي ان المقاومة موجودة في ثقافة الجمهورية الإسلامية، وشهدنا اثارها خلال مراحل الثورة الإسلامية وفترة الدفاع المقدّس الي يومنا هذا، ولربّما يكون الخوف الرئيس للقوي الإستكبارية فيما يخصّ علاقتنا بمحور المقاومة عدم رغبتهم بوجود مثل هذا الانموذج أمام أعينهم، حيث يتمثّل مفهوم المقاومة في الدفاع أمام الإستكبار والظلم.

واضاف: نحن وفقاً لتعاليمنا الدينية، لن نقبل بالظلم والتعدّي علي الآخرين، ولن نفعل ذلك، ونقدم للمظلومين والمضطهدين يد العون.
وصرح ان الدعم والمساعدة العسكرية والاستشارية التي تقدمها ايران الي سوريا والعراق في مواجهة المجموعات التكفيرية، كانت وفقاً لما طالبت بها الحكومتان الصديقتان والقانونيتان في العراق وسورية، وقد تبلورت تلك المساعدة في مستوي المستشارين العسكريين، وانّ أمننا الوطني ومصالحنا الوطنية يتطلّبان مواجهة حالة عدم الإستقرار في المنطقة والمشاركة في القضاء عليها، وإلا سوف تنتشر الظاهرة وتصيب دول اقليمية أخري بما فيها بلادنا.

واكد اللواء حاتمي: لدينا علماء ممتازين وقوي نخبوية ممتازة، وفي نفس الوقت لدينا بُني تحتية علمية وصناعية ومختبرية وتقنية جيدة، لذا فنحن نؤمّن احتياجاتنا الداخلية علي أحسن وجه.

ونفي وزير الدفاع الايراني ان تكون ايران وراء تحقيق مكاسب مادية او سياسية من بيعها الاسلحة الي الدول المختلفة كما تفعل الدول الغربية، التي تريد تبعيّة هذه الدول لها في مجالات أخري، مؤكدا ان نظرتنا لموضوع تصدير السلاح تتمثّل في الأساس تقديم المساعدة في منع الحروب والصراعات، وعلي هذا الأساس نقوم نحن بتقديم يد المساعدة للدول من خلال تصدير الأسلحة لها، لذا فأنّ تصدير الأسلحة لا يمثّل لنا هدفاً رئيساً ، بل أنّ الهدف الرئيس يتمثّل في تلبية حاجاتنا الداخلية وقطع دابر التبعية في مجال الأسلحة والمعدّات العسكرية.
وتابع: منذ فترة زمنية لم نسمع مثل هذا الكلام، آمل أن يكون هذا نابعا من فهم أفضل لدي المسؤولين الأمريكيين، وأن لا نسمع علي الإطلاق مثل هذه التصريحات التي تفتقد إلي أيّ قاعدة أو أساس.

واعتبر: في فترة من الفترات، كان الأمريكيون يردّدون مثل هذا الكلام بوتيرة متزايدة. بداية هذا الكلام يتعارض مع ميثاق الأمم المتّحدة، وهو تدخّل سافر في الشؤون الداخلية لإحدي الدول ويتعارض مع إستقلال الدول. هذا الكلام غير صحيح، في الأساس لايجب أن يُطلق مثل هذا الكلام وهذه التصريحات، علي الأخصّ مع الجمهورية الإسلامية في ايران والتي هي دولة مستقلّة.
واضاف وزير الدفاع الايراني اللواء: انظروا إلي الأعمال التي قام بها الأمريكيون في المنطقة، ذاك هو الوضع في أفغانستان، وهذا هو الوضع في العراق، وهذه حال سورية. كلّ هذه الأوضاع التي نشاهدها نجمت عن التدخّلات الخاطئة التي لامبرّر لها وفي غير أوانها، وفي نفس الوقت غير فعّالة في المنطقة. فتنظيم داعش الذي وُجد في الوقت الراهن، والمجموعات الإرهابية التي نشاهدها في المنطقة حالياً، ماهي إلا نتيجة مباشرة لهذه الأعمال الخاطئة.

وشدد: أنّ الوضع بالنسبة لنا واضح في كلّ الظروف، ومقابل أيّ تهديد نقوم بتهديد حاسم. وكما قال قائد الثورة الإسلامية أن زمن الضرب والهروب قد ولّي، وبالتأكيد لو طرحوا مثل هذا الكلام بالطبع سوف ندرسه ونبحثه. ولو كان تهديداً فمن المؤكّد سيواجه تهديداً مثله، ولو تطوّر الأمر وأصبح عملياً، فالمهمّة ستكون أوضح وبالتأكيد سوف تُتّخذ خطوات حاسمة.

وتابع وزير الدفاع الايراني: أمّا فيما يخصّ زيارة وتفتيش المواقع العسكرية الايرانية فان المواقع العسكرية في أيّ دولة هي أجزاء من أسرارها ويتم حفظها بكل حرص، بسبب وجود أعداء كثيرين لنا.

واعتبر ان الحظر الإقتصادي ليس بالأمر الجديد علينا، فمنذ إنتصار الثورة الإسلامية وقطاع الدفاع والصناعات الدفاعية والقوّات المسلّحة برمّتها كانت تواجه حظرا اقتصاديا، وجميع الأعمال التي نُفّذت خلال هذه الأعوام المنصرمة، وكل الانجازات تمت تحت الحظر، وشكل لنا فرصة وسوف يستمر هذا الطريق علي هذا المنوال.

وفيما يخصّ قطاع الفضاء قال وزير الدفاع الايراني: هناك دول قليلة في العالم بدأت أنشطتها العلمية والبحثية الناجحة في هذا المجال، ولدينا أنشطة وطاقات في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، وقد قمنا بوضع برنامج خاصّ للفضاء إستمراراً للبرامج السابقة.
وتابع: كما نقوم ببعض الأعمال مثل القاعدة الفضائية والصواريخ الناقلة للأقمار الاصطناعية، وان شاء الله سوف تساهم هذه البرامج في نمو وتطوير وتقوية هذا المجال وتستمر، وهذه البرامج مصدق عليها من قبل العلماء الايرانيين وحتي العلماء الدوليين الذين إعترفوا صراحة بقيام ايران بمشاريع وبرامج جيّدة في مجال الفضاء ولايزالون مستمرّين.

واكد اللواء حاتمي ان الشعب الايراني يثق اليوم بقواته المسلحة، في الدفاع عن البلاد وضمان الامن والاستقرار للبلاد، الذي يعد رافدا للنمو الاقتصادي والاستثمار.

انتهي/

رأیکم