أزمة الخليج تقلص أعداد الحجاج القطريين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۴۶۳۴
تأريخ النشر:  ۱۴:۴۳  - الثلاثاء  ۲۹  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۷ 
تراجعت أعداد القطريين الذين يؤدون مناسك الحج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة بسبب مقاطعة المملكة السعودية وحلفائها للدوحة والاتهامات المتبادلة بتسييس المناسبة الدينية.

 طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- تراجعت أعداد القطريين الذين يؤدون مناسك الحج هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة بسبب مقاطعة المملكة السعودية وحلفائها للدوحة والاتهامات المتبادلة بتسييس المناسبة الدينية.

ورغم إعلان الرياض عن تقديم تسهيلات للحجاج القطريين لأداء المناسك، ألقت الازمة الدبلوماسیة بين الجارين الخليجيين بظلالها على موسم الحج الذي تتوقع السلطات السعودية أن يشارك فيه بدءا من الاربعاء أكثر من مليوني مسلم من أنحاء العالم.

وكانت المملكة السعودية أغلقت حدودها البرية مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو عقب الاعلان عن قطع العلاقات معها على خلفية اتهامها بالتقرب من إيران، الخصم الأكبر للمملكة في الشرق الأوسط، ودعم الارهاب وهي تهمة تنفيها الدوحة.

وقبيل بدء موسم الحج، أعلنت السعودية فتح حدودها البرية مؤقتا أمام الحجاج القطريين، الا ان اعدادا قليلة فقط من هؤلاء عبروا نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحسب عضو في اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في الامارة.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته “تقديراتنا تفيد بان 60 إلى 70 شخصا عبروا الحدود الاسبوع الماضي”، مشددا على ان هذا العدد “ليس رسميا بعد، فنحن ننتظر التقديرات الرسمية”.

في مقابل ذلك، أفادت وسائل اعلام سعودية أن اعداد الحجاج القطريين وصلت إلى أكثر من 1200 شخص.

والعام الماضي أدى نحو 12 ألف قطري مناسك الحج، بحسب ما تفيد وكالة الأنباء الرسمية القطرية.

- سياسة وتسييس

في موازاة اعلانها في 17 اب/ اغسطس عن فتح الحدود البرية أمام الحجاج القطريين، عرضت السعودية نقل الراغبين بأداء مناسك الحج من القطريين، على متن طائراتها، على اعتبار أن الطائرات القطرية ممنوعة من الهبوط في مطارات المملكة.

الا أن العرض السعودي سرعان ما دخل في اتون الأزمة الدبلوماسية بعدما اتهمت قطر جارتها الكبرى بتسييس المناسبة الدينية.

كما وجهت الخطوط السعودية اتهامات إلى قطر برفض السماح لطائراتها بالهبوط في الامارة بحجة عدم امتلاك “الاوراق” المناسبة لذلك. وردت الدوحة على الاتهامات بالقول إن الخطوط السعودية اتمت معاملاتها مع الجهة الحكومية الخاطئة.

وكان القرار السعودي باعادة فتح الحدود صدر بعيد لقاء مفاجئ بين ولي العهد الامير محمد بن سلمان واحد افراد العائلة الحاكمة في قطر، ما دفع بخبراء ومراقبين إلى الحديث عن محاولة سعودية لاحداث تغيير في النظام في الامارة الصغيرة.

وترافقت خطوة الرياض مع حملة اعلامية وضعت قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بفتح الحدود وإرسال طائرات في خانة الحرص على تعبيد الطريق امام المواطنين القطريين لاداء المناسك، رغم الخلاف السياسي مع سلطات الدوحة.

- خسائر مالية

في الاعوام السابقة، توجه معظم الحجاج في قطر نحو الحدود البرية للعبور إلى المملكة ضمن مجموعات منظمة بإشراف السلطات القطرية.

الا ان الحجاج الذين توجهوا هذا العام نحو الحدود بعد الاعلان عن فتحها مؤقتا، قاموا بخطوتهم انطلاقا من قرار شخصي، رغم التحذيرات الرسمية من “المعاملة” التي يمكن يلقاها هؤلاء في السعودية بسبب الازمة السياسية.

وبحسب لجنة حقوق الانسان، فانه كان من المفترض أن يؤدي نحو 2400 قطري مناسك الحج، علما أن حوالى 24 ألف قطري تقدموا بطلب تأدية الشعائر.

وأعلنت الدوحة أن ثماني شركات عملت على انجاز إجراءات السفر للحجاج القطريين تعرضت لخسارات مالية كبرى قدرتها بحوالى 30 مليون ريال (نحو 8,2 ملايين دولار) بسبب العقوبات التي فرضتها عليها السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.

وتعهدت قطر بعيد صدور العقوبات بالسعي لتحصيل مليارات الدولارات من الدول المقاطعة لها تعويضا عن الخسائر المالية التي تتعرض لها شركاتها منذ الخامس من حزيران/ يونيو

المصدر/ القدس

 

رأیکم