أعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف خلال لقائه مع نائب وزیر الخارجیة الایرانی، جابری انصاری أنه يجب على موسكو وطهران الاتفاق على اتخاذ إجراءات ملموسة في إطار تسوية الأزمة في سورية .
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، میخائیل بوغدانوف خلال لقاء مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري اليوم في موسكو إننا “مهتمون جدا بتبادل نشط ومعمق مبنى على الثقة وتبادل لوجهات النظر والتقييم والتحليل المشترك لما يجري في المنطقة والأهم في ذلك هو استكشاف التوقعات وتنسيق التدابير المحددة لمساعدة سكان هذه المنطقة وفي هذه الحالة السكان السوريون والتوصل إلى أفضل الخيارات في حل القضايا الأمنية ووقف الأعمال القتالية”.
وأشار بوغدانوف إلى أنه يخطط للتباحث مع نظيره الإيراني في جوانب أخرى من تسوية الأزمة في سورية مثل مسالة مكافحة الإرهاب وطرق التوصل إلى تسوية سياسية وحل القضايا الإنسانية.
وحول الحوار السوري السوري في جنيف أوضح بوغدانوف أن “موسكو تقف إلى جانب توحيد جميع فئات المعارضة في جنيف في وفد واحد” .
وقال بوغدانوف “سيكون من المهم جدا تحديد وفد واحد من ممثلي المعارضة السورية على أساس منصات موسكو والقاهرة والرياض” مشيرا إلى أن موسكو تتوقع الحصول على دعم من فريق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لجهة “إقامة حوار مباشر بين الأطراف السورية”.
بدوره أعلن جابري أنصاري عن الحاجة إلى فتح أفق سياسي لتسوية الأزمة في سورية من خلال القنوات الدبلوماسية وقال “من الضرورى فتح أفق سياسي يمكنه تحقيق تسوية سياسية مبكرة للأزمة في سورية” وأضاف جابري أنصاري إن “هناك نوعين من القضايا التي تستحسن المشاورات حولهما الأول هو سرعة وعمق تلك التغييرات الجارية في الشرق الأوسط والثاني هو مستوى التعاون والتنسيق بين بلدينا على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف” مشيرا إلى أنه ينوى خلال زيارته لروسيا بالإضافة إلى سورية مناقشة القضية الفلسطينية أيضا.
إلى ذلك أعلن جابري أنصاري أنه سيتم في الأسبوع المقبل في طهران عقد اجتماع للخبراء من الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب المباحثات بين بوغدانوف وجابري أنصاري إن “جولة عادية من المشاورات الروسية الإيرانية حول قضايا الشرق الأوسط جرت اليوم في موسكو بين بوغدانوف وجابري أنصاري” موضحة أنه جرى خلالها “تبادل مكثف لوجهات النظر في أجواء ودية وبناءة تقليديا وتم إيلاء الانتباه الرئيسي إلى مهام إيجاد الحلول السلمية للنزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجرى التركيز على التسوية السياسية للأزمة في سورية في سياق الجهود ذات الصلة المبذولة في إطار عمليتي أستانا وجنيف وكذلك على مسألة مواصلة النضال الحاسم ضد التهديدات الإرهابية”.
وجاء في البيان “إضافة إلى ذلك جرت مناقشة تفصيلية لآفاق حل القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في العراق واليمن وليبيا وتم التأكيد في ختام المشاورات على النية المتبادلة لمواصلة الحوار المشترك والمكثف بين وزارتي الخارجية الروسية والإيرانية حول القضايا الإقليمية الملحة وذات الاهتمام المشترك لكل من موسكو وطهران”.
وكان بوغدانوف أعلن خلال لقائه مع جابرى أنصاري في وقت سابق اليوم أنه يجب على موسكو وطهران الاتفاق على اتخاذ إجراءات ملموسة في إطار تسوية الأزمة في سورية بينما أكد جابري أنصاري الحاجة إلى فتح أفق سياسي لتسوية الأزمة من خلال القنوات الدبلوماسية مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل في طهران عقد اجتماع للخبراء من الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وكان بوغدانوف شدد في تصريح له أمس على ضرورة المضي قدما في إطار الحوار السوري السوري في جنيف مؤكدا وجود أساس مشترك متفق عليه بين روسيا والولايات المتحدة في هذا المجال والمتمثل بقرار مجلس الأمن الدولي .
انتهی/