أيد ممثلون عن دول أوروبية وأفريقية وعربية جهود السلام التى تقودها الأمم المتحدة فى ليبيا أمس الثلاثاء، وطالبوا الأطراف المتحاربة بمواصلة المحادثات رغم تفجر موجة جديدة من أعمال العنف.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال اجتماع فى بروكسل أدان الاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الهجوم الذى وقع يوم الجمعة الماضى على قاعدة براك الشاطئ الجوية فى جنوب البلاد وقالوا إن هناك مدنيين بين عشرات الضحايا الذين سقطوا.
وشنت قوات شرق ليبيا هجمات ردا على الهجوم المفاجئ الذى نفذته كتيبة من غرب البلاد فى تصعيد يهدد بإشعال حرب بين قوات متحالفة مع القائد العسكرى خليفة حفتر وقوات حكومة فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة فى طرابلس.
وقالت فيدريكا موجيرينى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى خلال مؤتمر صحفى بعد المحادثات الرباعية "نشجع كل الأطراف الليبية على الدخول فى محادثات بناءة وشاملة".
وأضافت: "ليس لأى منا أن يقرر من يفعل ماذا فى ليبيا ولكن...(علينا)التأكد من أنه لا يوجد من يعتريه الوهم بأن طرفا يستطيع هزيمة الآخر".
وألقت أحدث الاشتباكات بظلال من الشك على آفاق السلام رغم الاجتماع الذى عقد فى وقت سابق هذا الشهر بين السراج وحفتر اللذين يمثلان الفصيلين الرئيسيين فى الصراع فى ليبيا التى تحولت إلى مناطق متنافسة بعد انتفاضة ساندها الغرب وأطاحت بمعمر القذافى عام 2011.
وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر فى المؤتمر الصحفى المشترك: "هذا الهجوم يوضح بجلاء وجود فراغ فى الساحة السياسية. لهذا السبب فإن رسالتى هى : العودة إلى السياسة".
وأضاف "وحينئذ فقط يمكن أن تكون هناك نهاية للتصعيد العسكري... لسنا مضطرين لتجميل الموقف، الموقف السياسى يعتريه الجمود ولكن...نحن جميعا عبرنا عن تفاؤلنا الحذر".
وأتاحت الفوضى فى ليبيا لمهربى البشر العمل بحرية مما أدى إلى وصول أكثر من 50 ألف مهاجر أفريقى إلى إيطاليا منذ بداية هذا العام.
ويقدم الاتحاد الأوروبى بقيادة إيطاليا الدعم لقوات خفر السواحل التابعة للسراج لمنع أشخاص من عبور البحر المتوسط لكن المنتقدين يقولون إن ذلك يزيد من معاناة المهاجرين الذين يعيشون هناك فى ظروف صعبة.
المصدر: الیوم السابع