من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم، الوضع في فنزويلا وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات والاضطرابات في هذا البلد في أبريل الماضي.
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة واحتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو شهرين.
وتوفي أمس شاب يبلغ (17 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها الاثنين خلال تظاهرة للمعارضة ضد الرئيس نيكولاس مادورو ما يرفع حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 40 منذ مطلع أبريل الماضي.
وأوضحت النيابة العامة في فنزويلا أن الشاب كان "قرب التظاهرة عندما وصلت مجموعة من الاشخاص فجأة وأطلقت النار لعدة مرات ما أدى إلى إصابة الشاب".
وهذه الحصيلة التي تأتي في أجواء أزمة اقتصادية وسياسية خطيرة، هي الأعلى منذ تظاهرات 2014 التي أسفرت عن سقوط 43 قتيلا.
وكانت المعارضة قد نظمت الاثنين 15 أبريل الجاري اعتصامات وأغلقت الطرقات خلال يوم احتجاج تخللته أعمال عنف.
يشار إلى أن الرئيس الفنزويلي أصدر قرارا في السابق يقضي بنقل الصلاحيات التشريعية من البرلمان إلى المحكمة العليا، ما أسفر عن موجة جديدة من الاحتجاجات العنيفة، تحولت إلى اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وعلى الرغم من تراجع مادورو عن قراره، لا تزال الاحتجاجات والاضطرابات مستمرة.
هذا وتعيش فنزويلا أزمة اقتصادية حادة، ناجمة عن هبوط أسعار النفط في العامين الأخيرين على الرغم من امتلاكها أكبر احتياطيات نفطية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء وتضخم خارج عن السيطرة، وتحمل المعارضة مادورو المسؤولية عن تدهور الوضع الحالي.
وتطالب المعارضة التي فازت في الانتخابات البرلمانية نهاية 2015، بانتخابات رئاسية وتنحي مادورو، الذي يتهمونه بمحاولة تأسيس ديكتاتورية.
المصدر: نوفوستي