قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الهدف الرئيسي من اتفاق مناطق تخفيف التصعيد هو حماية المدنيين والتخفيف من نزف الدماء بالدرجة الأولى، "ريثما يكون هناك خطوات سياسية بيننا وبين المجموعات المسلحة".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي مقابلة مع ONT البيلاروسية نشر حساب الرئاسة السورية على الفايسبوك مقطعاً منه، أوضح الرئيس الأسد أن مناطق تخفيف التصعيد هي مناطق فيها مزيج من مدنيين وإرهابيين، والإرهابيون عبارة عن مزيج من داعش والنصرة وغيرهم من المنظمات الأخرى.
وأشار إلى أن من بين الأهداف لتحديد مناطق خفض التصعيد هو إعطاء فرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى، لكي يقوم بتسوية وضعه مع الدولة مقابل تسليم سلاحه.
وأضاف الأسد "الاتفاق هو فرصة أيضاً لباقي المجموعات المسلحة التي تريد أن تطرد إرهابيي داعش والنصرة من هذه المناطق".
لقاء جنيف "إعلامي" فقط، وأي تصعيد من قبل الغرب سيفشل
وقال الأسد إن الهجوم الكيميائي في خان شيخون كان غطاءً من أجل التدخل العسكري الأميركي في سوريا، وأضاف "ترامب في ورطة داخلية، لديه صراعات داخل إدارته، ولديه صراعات مع القوى واللوبيات الأخرى الموجودة في الساحة الأميركية ومع الإعلام ومع الشركات الكبرى، فأراد أن يقوم من خلال هذه الخطوة بتقديم أوراق اعتماده لهذه المجموعات".
واعتبر الأسد أن لقاء جنيف هو "مجرد لقاء إعلامي" حتى الآن، وأضاف "هو عبارة عن عملية كانت تهدف بالأساس كي نذهب باتجاه تقديم تنازلات.. أنا لن أقدم أي تنازل لسبب بسيط، لأنني لا أمتلك الوطن، أي تنازلات على المستوى الوطني لا يملكها الرئيس، هذا بحاجة إلى قرار وطني، بحاجة إلى قرار شعبي".
أما فيما يخص مباحثات آستانة فاعتبر الأسد أن الوضع مختلف لأن الحوار كان مع المسلحين الإرهابيين ولكن برعاية روسية، مشدداً على أنها بدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد.
وعن احتمالات خرق اتفاق مناطق خفض التصعيد أو استفادة المسلحين منها قال الأسد "نتمنى أن تكون هناك فرصة الآن لتلك الدول أن تعرف بأن أي تصعيد سيفشل، لأن القوات السورية ومعها القوات الروسية وبالدعم الإيراني ومعنا حزب الله سنقوم بضرب أي تحرك للإرهابيين عندما يحاولون خرق هذه الاتفاقية".
المصدر: سانا