أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني، ان التحالفات الشكلية لمكافحة الارهاب لايمكن ان تكون مؤثرة في احلال الاستقرار والأمن بالمنطقة
ووفقا لما أوردته وکالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان الدول التي قدمت الدعم المالي والتسليحي لسنوات مديدة للجماعات الارهابية كطالبان والقاعدة وداعش لايمكن ان تدعي مواجهة الارهاب.
واضاف الرئيس روحاني اليوم الاثنين خلال لقائه رئيس المجلس الوطني الباكستاني سردار اياز صادق، ان أمن المنطقة والعالم الاسلامي، موضوع مهم جدا، ونعتقد بان علي جميع الدول ووفقا لمسؤولياتها الاسلامية وحسن الجوار، ان تسعي في اطار اعادة الأمن المستدام الي المنطقة.
واشار رئيس الجمهورية الي ان المنطقة تعاني اليوم من كارثة كبري الا وهي الارهاب، وعلي جميع الدول ان تتعاون وتتحد لمواجهته.
وصرح بان ايران وباكستان بلدان شقيقان وجاران و يرتبطان بمصالح مشتركة، مشددا علي ضرورة السعي في اطار تنمية وتعزيز العلاقات الشاملة والتعاون بين البلدين لرفع حجم العلاقات التجارية والاقتصادية الي خمس مليارات دولار.
واكد روحاني علي الطاقات والامكانيات الواسعة بين ايران وباكستان وقال اننا لم نستثمر هذه الطاقات بشكل جيد ويتعين ان نسعي في اطار استثمارها.
وصرح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وعلي مر السنوات ال70 الماضية الي جانب الشعب الباكستاني، ومما لاشك فيه ان تعزيز العلاقات بين المسؤولين ونواب البلدين يمكن ان يكون مؤثرا في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية.
واشار الي ان ايران مستعدة لسد احتياجات باكستان من الطاقة، وقال ان خط انبوب الغاز الايراني الي باكستان (انبوب السلام) وصل بالقرب من الحدود الباكستانية ونأمل باتخاذ الجانب الباكستاني الاجراءات المناسبة في اطار اكمال هذا المشروع .
وقال الرئيس روحاني ان مينائي جابهار (جنوب ايران) وغوادر في باكستان يكملان احدهما الاخر، ويتعين اقرار مسارات للنقل البري و سكك الحديد بين البلدين .
ووصف روحاني أمن الحدود المشتركة بين ايران وباكستان بانه يحظي بالاهمية مشيرا الي تأمين أمن الحدود خلال الاشهر الاخيرة وأكد ضرورة السعي لاقرار الأمن المستدام علي الحدود.
من جانبه قال سردار اياز صادق رئيس المجلس الوطني الباكستاني، ان تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، تشكل خطوة مهمة لدعم التعاون والعلاقات الشاملة مشددا علي سعي السفراء ومسؤولي البلدين في اطار تمتين العلاقات الشاملة بين طهران واسلام اباد.
وأعتبر تطوير التعاون بين مينائي غوادر وجابهار يحظي بالاهمية في دعم العلاقات الاقتصادية منوها الي الممر الجديد للارتباط بين الصين وباكستان ودعا الي مشاركة ايران في هذا الممر.
وأكد اياز صادق ان باكستان بحاجة الي الافادة من طاقات ايران سيما نقل الغاز مؤكدا حرص بلاده علي اكمال خط انبوب الغاز من ايران الي باكستان.
واشار الي ان السلام والاستقرار لصالح جميع الدول، وقال ان الارهاب سيما طالبان وداعش آخذ بالانتشار في المنطقة، ويتعين مواجهته من خلال تعزيز التعاون.
انتهی/