قال مسؤولون إن عشرات الجنود الأفغان قتلوا أو أصيبوا يوم الجمعة عندما اجتاز مسلحون من حركة طالبان يرتدون زي الجيش الأفغاني نقطة للتفتيش وهاجموا قاعدة عسكرية.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقدر مسؤول أمريكي في واشنطن عدد الضحايا بأكثر من 50 قتيلا ومصابا. وقدم مسؤولون أفغان أعدادا متضاربة للضحايا في الهجوم الذي استهدف مقرا كبيرا للجيش في شمال البلاد عادة ما يستخدمه مستشارون عسكريون أجانب.
وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حربا منذ فترة طويلة مع متمردي طالبان وجماعات متشددة أخرى.
وقال نصرة الله جامشيدي وهو متحدث باسم الجيش إن الهجوم وقع قرب مسجد داخل القاعدة في مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ أثناء مغادرة الجنود صلاة الجمعة.
وقال إن ستة مهاجمين في مركبتين عسكريتين قالوا للحراس على البوابات إنهم ينقلون جنودا مصابين ويريدون الدخول على عجل.
وأضاف أن مهاجما قُتل واعتقل الخمسة الباقون بعد أن قتلوا ثمانية جنود على الأقل وأصابوا 11 آخرين ببنادق و قذائف صاروخية.
وقال مسؤول أفغاني آخر طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا إن أكثر من 20 جنديا قتلوا وأصيب 50 آخرون.
ويتمركز عدد من الجنود الألمان والأجانب في مزار الشريف بينهم نحو 70 فردا يقدمون المشورة في مقر الكتيبة في إطار مهمة متعددة الجنسيات تابعة لحلف شمال الأطلسي ويدربون قوات الأمن الأفغانية.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات الألمانية "على حد علمنا لم يصب في الهجوم أي شخص ألماني. كما لم يصب جنود من القوات متعددة الجنسيات". وأصدر مسؤولون أمريكيون تصريحات مشابهه.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن المقاتلين فجروا عبوة ناسفة مما سمح لمفجرين انتحاريين مزودين بأسلحة خفيفة باختراق القاعدة.
وقال "مقاتلونا ألحقوا خسائر فادحة بالجيش الأفغاني المتمركز هناك".
والقاعدة مقر للفيلق 209 بالجيش الوطني الأفغاني ويغطي نطاقها معظم شمال أفغانستان بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد اشتباكات عنيفة.
ووصفت قيادة حلف شمال الأطلسي في كابول الهجوم بأنه "دموي وبغيض".
المصدر/ رويترز