أعلنت لجنة الانتخابات، بعد فرز 100% من الأصوات في استفتاء تركيا، أن 51,2% من المشاركين قالوا "نعم" للتعديلات الدستورية، مقابل 48,8 قالوا "لا".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وأدلي الأتراك اليوم الأحد بأصواتهم في استفتاء تاريخي حول تعديلات دستورية منها إلغاء منصب رئيس الوزراء، ما سيعزز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، ويغير شكل النظام السياسي في البلاد.
وصوت نحو 24 مليون و300 ألف بـ "نعم" مقابل نحو 23 مليون و200 ألف صوتوا بـ "لا"، علما أن البيانات التي نشرتها وكالة "الأناضول" أظهرت أن الأصوات المعارضة للتعديلات تصدرت في أكبر ثلاث مدن تركية وهي إسطنبول وأنقرة وإزمير بالإضافة إلى جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.
ويجب لإقرار التعديلات الدستورية، أن يبلغ عدد المصوتين في الاستفتاء الشعبي بـ "نعم" أكثر من 50% من الأصوات (50%+1).
ودعي حوالى 55,3 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في 81 ولاية حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش في شرق تركيا، وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش في باقي أنحاء البلاد.
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الرابعة صباحا بتوقيت غرينتش في دياربكر ومدن شرق تركيا الأخرى وبعد ذلك بساعة في غرب البلاد، وفي مقدمتها كبرى المدن إسطنبول وأنقرة.
ونشرت السلطات حوالى 380 ألف شرطي في البلاد لضمان سير الاقتراع، وجرى الاقتراع دون حوادث تذكر.
وسارع أردوغان إلى تهنئة زعماء أحزاب "العدالة والتنمية" الحاكم بن علي يلدريم و"الحركة القومية" دولت بهجه لي و"الاتحاد الكبير" مصطفى دستيجي بفوزهم في الاستفتاء.
هذا وأفادت مصادر في الرئاسة التركية بأن أردوغان أعرب عن شكره لـ "الشعب لتعبيره عن إرادته" عبر صناديق الاقتراع.
وفي كلمة عقب ظهور نتائج الاستفتاء شبه الرسمية، قال يلدريم: "تركيا فتحت صفحة جديدة في تاريخها الديمقراطي".. "نحن سعداء بنتيجة الاستفتاء، ولا خاسر اليوم بيننا، الرابح هو تركيا.. لقد قدم الشعب فى الصناديق اليوم أفضل رد على أعداء تركيا الذين قاموا بمحاولة الانقلاب الدنيئة".. "لا يعني فوزنا هذا أن هناك أحدا أفضل من الآخر، لكن الكلمة الأخيرة كانت للشعب وقال نعم لينهي الخلافات".
المصدر/ الأناضول