الاول من ابريل/نيسان.. يوم الجمهورية الاسلامية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۰۶۵۵
تأريخ النشر:  ۱۳:۳۸  - السَّبْت  ۰۱  ‫أبریل‬  ۲۰۱۷ 
بعد مضي 38 عاما تواصل نهجها بعزيمة واقتدار
يوم الاول من نيسان/ابريل 1979م (12 فروردين 1358 هجري شمسي) هو يوم اعلان نظام الجمهورية الإسلامية في ايران عبر استفتاء شعبي كبير شارك فيه 2ر98 بالمائة من الشعب الإيراني.

الاول من ابريل/نيسان.. يوم الجمهورية الاسلاميةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءهذا الاستفتاء كان قد دعا اليه مؤسس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الامام الخميني الراحل (رض) وذلك بعد الاطاحة بالنظام الملكي البائد، وتجسدت في مثل هذا اليوم اسمى مظاهر المشاركة لشعبٍ اختار مصيره بنفسه دون الاعتماد على القوى الكبرى الموجودة آنذاك في العالم.

ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن حاول الاستكبار العالمي بشتى الطرق الممكنة وباستخدام كل الوسائل المتاحة إضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية وحرمانها من جميع حقوقها المشروعة.

وبالعودة الى خيار "الجمهورية الاسلامية" ومن خلال التمعن بهاتين الكلمتين اللتين تشكلان أساس النظام نرى ان كلمة "الجمهورية" هي شكل هذا النظام وكلمة "الاسلامية" هي الروح لهذا النظام وما يحتويه.

لا شك بأن النظام الجمهوري موجود في أغلب الدول في العالم وهو النظام المعتمد عليه عالميا اما اضافة كلمة "اسلامية" بجانبه فهو شيء مرفوض من قبل الاستكبار العالمي لأن هذا النظام يسبب صحوة في سائر الدول الاسلامية وغير الاسلامية التي تهدد مصالح الدول الكبرى ، ونشر مبادئ الثورة وكيفية بناء الحكومة وتشكيلتها الى سائر دول العالم الاسلامية او غير الاسلامية تشكل خطرا ً كبيرا ًعلى أمن الدول الاستكبارية.

لذلك نشاهد ان الاستكبار العالمي يستهدف القسم الثاني، وهو اسلامية النظام التي تشكل الروح لهذا النظام المقدس. والسبب في العداء الدفين الذي يكنه الاستكبار وعلى رأسه اميركا والصهيونية العالمية للجمهورية الاسلامية الايرانية هو ليس هذا الكلام الذي يطلق هنا وهناك ويحمل الكثير من الاتهامات والمزاعم الواهية ضد ايران، بل يعود الى رفضها الاستغلال، ورفض الخضوع للهيمنة، ورفض إهانة الشعب من قبل القوى السياسية في العالم، ورفض التبعية السياسية، ورفض نفوذ وتدخل القوى العالمية المهيمنة في البلد، ورفض العلمانية ، هذه أمور ترفضها الجمهورية الإسلامية بكل حسم. هذا من جانب ومن جانب آخر، يعود هذا العداء العميق للاستكبار تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تثبيتها الهوية الوطنية والاستقلالية وتكريس القيم الاسلامية والدفاع عن المستضعفين والمظلومين في العالم والطموح لبلوغ القمم العلمية، وهذا ما لا يروق للدول الاستكبارية التي تريد تكريس حالة التبعية لدى شعوب العالم الثالث.

ورغم كل المؤامرات والمخططات التي نفذها الاستكبار بشكل مباشر او عبر عملائه وأذنابه في المنطقة، بما في ذلك الحرب التي فرضها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث كان صدام يحصل على دعم مفتوح من قبل القوى الاستكبارية الا انه بعد ثماني سنوات من الدفاع المقدس، خرجت الجمهورية الاسلامية مرفوعة الرأس وفرضت التراجع على قوى الشرق والغرب.

كما واجهت الجمهورية الاسلامية الايرانية المزيد من الضغوط السياسية واجراءات الحظر الاقتصادي لحرمانها من امتلاك التقنية النووية، التي توصلت اليها بجهود خبرائها وعلمائها الذين تعرضوا لهجمات وحشية من الاغتيالات التي خطط لها الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاستكبارية. وقاومت الجمهورية الاسلامية هذه الضغوط وأجبرت القوى الكبرى على الجلوس معها الى طاولة المفاوضات وتفاوضت معهم من منطلق الندية.

وأما على المستوى الاقليمي في الشرق الاوسط، نشاهد انحسار النفوذ الاميركي وتكبد الاستكبار خسائر فادحة، وفي المقابل نرى زيادة شعبية الجمهورية الاسلامية الايرانية وتأثيرها بين شعوب المنطقة، وانطلاق موجة الصحوة الاسلامية في العديد من الدول في المنطقة، رغم انها تواجه هجمات مسعورة من قبل الارهابيين المدعومين من التحالف الرجعي العربي وبعض دول المنطقة العميلة بتخطيط استكباري او بتدخل مباشر من بعض دول المنطقة، كما يحصل في العدوان على اليمن بقيادة السعودية.

واليوم أضحت الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة لها ثقل كبير في الساحتين الاقليمية والدولية، اعترف العدو بذلك قبل الصديق، فقد اصبح لها دور هام في تسوية كل الازمات الاقليمية.

المصدر: فارس

رأیکم