قبيل مغادرته موسكو..
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان هناك طاقات عديدة ومتنوعة متاحة على صعيد توطيد العلاقات بين ايران وروسيا وان لدى الحكومتين رغبة حقيقية في تمتين الاواصر واستخدام هذه الطاقات، معتبرا ان التعاون بين طهران وموسكو دخل مرحلة جديدة.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي تصريح ادلى به للصحفيين مساء الثلاثاء في مطار "فونكوفا" في موسكو لدى اختتام زيارته الرسمية لروسيا التي استغرقت يومين قال الرئيس روحاني، ان روسيا احد اعضاء مجموعة 5+1 والتي دعمت ايران في تنفيذ الاتفاق النووي وابدت تعاونا معها في مجال استخدام الطاقة النووية السلمية.
واعتبر ان توطيد العلاقات مع روسيا على الصعيدين الدولي والامن الاقليمي يكتسب اهمية كبيرة لايران، موضحا ان الارهاب يشكل اليوم خطرا كبيرا على المنطقة.
ووصف العلاقات بين ايران وروسيا بالطيبة للغاية لاسيما خلال العامين الاخيرين حيث تتعاونان لارساء السلام والاستقرار في المنطقة كما تعاونتا بصورة بناءة في ايجاد حلول للمشاكل القائمة في سوريا والعراق.
ولفت الى ان محادثاته مع نظيره بوتين تناولت التطورات في سوريا والعراق واليمن والشؤون الاقليمية وكذلك افغانستان والشؤون الامنية في آسيا الوسطى والقوقاز.
وفي سياق آخر وصف تجارة الترانزيت بانها تكتسب الاهمية للغاية حيث ان البلدين يسعيان لربط الجنوب بالشمال اي الخليج الفارسي وبحر عمان بشمال وشرق اوروبا.
واعتبر ان طريق بندرعباس - موسكو يكتسب اهمية فائقة على صعيد ترانزيت السلع وهو ما يمنح قوة كبيرة في مجال شحن البضائع بين الهند وشمال اوروبا وروسيا.
ونوه الى ان ايران تتعاون مع روسيا وتركيا لارساء الاستقرار في المنطقة كما انها تتعاون مع روسيا واذربيجان في مجال ترانزيت البضائع.
واعتبر ان البيان الهام الذي اصدره الرئيسان الايراني والروسي يدلل على مدى الارتقاء في العلاقات بين طهران وموسكو.
ولفت روحاني الى ان البلدين لديهما مجالات وطاقات ممتازة على صعيد توطيد العلاقات بينهما، واصفا هذه العلاقات بانها دخلت مرحلة جديدة.
واوضح، ان مشاريع كبرى وبعيدة الامد وذات استثمارات لافتة ينفذها البلدان في قطاعي النفط والغاز او انها ماتزال في مرحلة التفاوض او التفاهم من اجل البدء بها.
واشار الى التعاون في مجال سكك الحديد، مبينا ان كهربة سكك الحديد وشراء قاطرات وعربات قطار قد ادرجت على جدول الاعمال وان الجانبين اتفقا على شراء 6 آلاف عربة قطار لشحن البضائع حيث عقدت صفقة لشراء 1100 عربة قطار فيما سيتم تصنيع البقية في ايران.
ولفت روحاني الى ان بوتين اعرب عن استعداد بلاده لتصدير الطائرات والمروحيات الى ايران كما عبر عن رغبة بلاده بالتعاون مع ايران في هذا القطاع الصناعي.
وقال، ان البلدين يتعاونان ايضا في قطاع التكنولوجيا النووية حيث يتم تشييد محطات نووية جديدة كما يتم بناء محطة كهروحرارية في بندرعباس.
واشار الى التعاون التجاري، موضحا ان المفاوضات تناولت بذل الجهود للبدء بالتجارة التفضيلية مع 5 بلدان في منطقة اوراسيا وان البدء بهذا النشاط التجاري يمكنه ان يمهد لاقامة مناطق تجارية حرة وتسهيل التجارة الاقليمية.
وبين ان البلدين اجريا محادثات طيبة حول النظام القانوني لبحر قزوين، واصفا وجهات نظرهما بالمتقاربة ومؤكدا على ضرورة اتخاذ قرار من قبل البلدان الساحلية الخمسة حول هذا الموضوع.
ونوه الى التعاون في مجال القطاع السياحي، موضحا ان ايران وروسيا اتفقتا على الغاء تأشيرات الدخول بينهما للقوافل السياحية كما اتفقتا على تسهيل منح تأشيرات الدخول للسياح العاديين.
واشار روحاني الى الاتفاقات التي وقعها البلدان وتأكيدهما على تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والعلمية والجامعية، معتبرا ان العلاقات بين ايران وروسيا قد تطورت على الصعيدين الثنائي والاقليمي وانها تسير على طريق جديد، واضاف، انه بالنظر الى الارقام التي قدمها الرئيس الروسي بوتين حول هذا الموضوع يمكن احداث تقدم طيب على هذا الصعيد.
ووصف روحاني نتائج زيارته بالطيبة وان الجانبين استعرضا مجالات توطيد العلاقات بينهما، لافتا الى ان طاقات كبيرة متاحة على صعيد تمتين الاواصر بين ايران وروسيا وان الحكومتين لديهما الارادة السياسية اللازمة للارتقاء بها بالنظر الى المجالات الجيدة المتاحة كما انهما تتعاونان في الشؤون الثنائية ومتعددة الاطراف وهو ما يرسم مستقبلا واعدا على صعيد المنطقة.
انتهى/