لازلت غير قادر على استيعاب كيف يمكن للمرء ان ينخرط في “حملة ” شعواء تهدف لتغيير وتزييف الحقائق وتصوير الباطل حقا والحق باطلا و”على عينك يا تاجر”.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- نعم هكذا اصف ذلك "التحشيد” والتجييش "الشيطاني” من لدن السعودية للكثير من "أبواقها” الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي "للتأثير” والضحك على الذقون عبر هاشتاغ "السعودية تنقذ أطفال اليمن” والدليل انه حظي باقبال كبير وحفل بنشر الالاف من "الاكاذيب” والخرافات البعيدة عن الواقع.
يحز في النفس ان ترجح كفة "قوى الشر” {على قولة عبد الفتاح السيسي} لسبب واحد لا غير انها تملك "سلاحا ” مؤثرا وقادرا على تحريف الحقائق والمعطيات بينما "الضحية ” هنا يقتل مرتين وبطريقة مهينة ومؤلمة.
لكن ماذا عن "الضمير” و”الانسانية” المفروض ان يكونا "الفيصل” في مثل هذه الحالات التي تؤكد بجلاء "معدن” الطغاة الوضيع والمتمرسين في القتل والاجرام مع العزف على وتر "حساس″ يصيب الكثيرين في مقتل؟
هل نعود لنبش سيرة الطفلة اشراق التي كان ذنبها الوحيد انها ترغب باستكمال دراستها اسوة بباقي ابناء جيلها في مختلف انحاء العالم قبل ان تستهدفها طائرات "الحزم” مع زملائها في مدرسة "الفلاح” بمديرية نهم اليمنية؟ هل نتساءل مجددا :باي ذنب قتلت تلك البريئة؟ وما الذي جناه "التحالف العربي” الهمام من فعلته الشنعية ؟
هل شاهد من يرددون "بغباء شديد” اسطوانة "الغزاة” المشروخة صورها وهي مضرجة بدماءها في مشهد يندى له الجبين ويحاكي في بشاعته فظاعات العدوالصهيوني الغاشم؟
ان تتابع الاعلام السعودي ومعه شق "اعمى” من العربي الذين يدينون بالولاء لهم وهم يتباهون بتواجد ذلك "الوسم” السيء السمعة {هوكذلك عند الاحرار الشرفاء } في قائمة "الترند” ظنا منهم انه بلغوا "مقياس النجاح ” ونالوا المراد، انه لدليل فاضح على حالة "الجهل” التي تستبد بقسم كبير من وسائل الاعلام العربية {لا تعنيني السعودية هنا} وتمتد لتشمل الكثير من المجتمعات مع كامل الاسف وما نسمعه يوميا في الشارع من "تخلف ” وتسليم مطلق "بنظريات” الطرف الذي يملك "النفوذ” يجعلنا ندق ناقوس الخطر مجددا.
فهل نستسلم امام هؤلاء ليضيع حق ابرياء اليمن وسوريا كما فعلنا مع اهلنا في فلسطين والعراق؟
المصدر: عادل العوفي/ راي اليوم