بعد ان كشفت السلطات السعودية، امس الثلاثاء، عن اعدامها 37 معتقلا بينهم معارضون، بتهم واهية منها تشكيل ما وصفته "خلايا ارهابية"، واثارة الفوضى والتواصل مع جهات خارجية معادية ومهاجمة مقار امنية، تسعى الابواق الاعلامية التابعة للنظام جاهدة وبشتى الطرق الى تبرير هذه الجريمة البشعة في محاولة بائسة منها للتعتيم على النزعة الوحشية التي تكوّن عليها النظام الوهابي.
عاد الاعلام السعودي من جديد للحديث عن معارك وهمية واخبار عن بدء عمليات وغارات لتدمير ما اسماه الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في صنعاء هذا بينما كان قد اعلن قبل اربع سنوات انه دمر تسعين بالمئة من مخزون الصواريخ وانه اصبح يسيطر على كل شيء ومنها 85 بالمئة من اراضي الجمهورية اليمنية.
أفادت مصادر سعودية بأن مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع برئاسة الدكتور عواد بن صالح العواد، وافق على إصدار تراخيص دور العرض السينمائي في المملكة بدءا من 2018.
تبدو صلبة صلدة تلك القاعدة التي تستند إليها مبدئية عزمي بشارة، فقد قرر سابقًا اعتزال العمل السياسي، وإن كنت لا أعرف له عملًا سياسيًا غير عضوية "الكنيست الإسرائيلي"، إلّا إذا كان صحيحًا ما يقوله الإعلام السعودي عن كونه راسم السياسة الخارجية القطرية، ولكن على افتراض أنّه يعتبر أنّ دوامه في قناة الجزيرة عملًا سياسيًا وقد استقال منه، فقد ابتكر نظرية جديدة ليمارس السياسة سرًا رغم الاستقالة المعلنة، ويمكن تسميتها بنظرية الاستلغاز السياسي-من لغز-، أو الاستغماز والاستلماز السياسي- من غمز ولمز-، ويصح أيضًا تسميتها بالاستغماية السياسية، وهي لا تشبه التقية السياسية التي قد تكون عصية على الإنكشاف أو معقدة تثير التساؤلات والقلق معًا، بل سهلة وبسيطة وظريفة أيضًا، ففي آخر تجلياتها يقول مثلًا "-أ- يحاصر –ب-، يتدخل –ج- بالضغط على أ و ب لحل الخلاف، ب يقبل عرض ج أ، يصر –أ- أن –ب- قبّل شروطه ليبدو منتصرًا، ب يؤكد أنه قبل الحوار لا الشروط، أ غاضب"، على بساطة وسهولة هذه المعادلة فتقنيًا وقانونيًا لا يستطيع أحد أن يثبت أنّ هذا كلامٌ سياسي، وهذا يعود لعبقرية النظرية ومبتكرها.
رغم مرور أيام على وصف جريدة الرياض السعودية حركة حماس بــ "الإرهابية"، ارتكبت صحفة عكاظ السعودية هي الاخرى فضيحة اخرى وذلك عندما وصفت مسلمي الروهينغا في بورما الذين يتعرضون لمذابح متوالية بـ "المتمردين"؛ الامر الذي اثار غضب نشطاء حقوق الانسان معتبرين ان هذه ليست أول مرة ينقلب فيها الاعلام السعودي على قضايا المسلمين.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الإعلام السعودي بات يصنع الأخبار الزائفةغرد النص عبر تويتر، وتجاوز التحريض وترويج التهديدات ضمن حملته المستمرة على قطر، إلى مهاجمة وسائل إعلامية غربية واتهامها بالتضليل.