الإتهامات المتبادلة بين جميع هذه الفصائل، تهدف إلى خلق صورة ناصعة لها عند المدنيين. أي القول إن ما يجري من معارك هو لغاية كذا وكذا، وأن سقوط مدنيين وتأثرهم بحالة الاحتراب الدائم، إنما يصبح مقبولاً لأن الحرب إنما هي ابتغاء للآتي أفضل. لكن الواقع ليس كذلك تماماً. فالعقل السياسي لهذه الجماعات لا يعرف إلا منطق الاقصاء، بخلاف ما تقول به السياسة عموماً من فن دارة الاختلاف.