اعتَقد الكثيرون، ونحنُ لسنا من بينهم، أنّ السيّد حسن نصر الله سيَظهر علي شاشة قناة “الميادين” ليلة السبت، شاحبًا، هزيلًا، مُحاطًا بالأطبّاء والمُمرّضات، وجالسًا علي سريرٍ أبيضٍ، أو كرسي مُتحرّك، بسبب حملة الشائعات التي انتَشرت علي وسائل الإعلام الإسرائيليّة وبعض مُريديها في قنواتٍ عربيّةٍ أُخري، ولكن أملهم خاب، وظهر الرجل باسِمًا، ومُتحدِّثًا لبِقًا كعادته، مُتقد الذِّهن، ومُرتّب الأفكار، مُقدِّمًا لعشرات الملايين مِن المُشاهدين الذين كانوا ينْتَظِرون إطلالته، خريطة طريق للمرحلة المُقبِلة، وتحليلًا استراتيجيًّا مُتكاملًا لِما جري، ويجري، وقد يجري مِن أحداثٍ وتطوّرات في المِنطَقة، مُدعّمًا بكَمٍّ هائِلٍ مِن المعلومات التي يكشِف عنها لأوّل مرّة.