أكد الرئیس للبنانی، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر بعبدا، أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون اعطاء الحقوق.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أكد رئيس الجمهورية فی لبنان العماد ميشال عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر بعبدا، أن "لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون اعطاء الحقوق، ومن هذا المنطلق شددت على أن التحدي الابرز هو مدى قدرتنا على فرض الحل العادل والشامل لجميع أوجه الصراع العربي "الاسرائيلي"، وفق القرارات الدولية والبنود الكاملة لمقررات القمة العربية".
واعتبر أن "المقاربة التي تعتمدها "اسرائيل" منذ نشوئها، في صراعها مع العرب، قد تحقِّق لها بعض انتصارات آنية، ولكنها لا توصل للحل ولا للسلام"، مؤكداً أن "الأحادية في العالم سقطت ولا يمكن أن تُبنى دولة على أحادية دينية ترفض الآخر وتطرده من أرضه ومن هويته ومن ثقافته"، مؤكداً "أهمية دور عباس في المحافظة على استقرار المخيمات فلا تتحول بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني".
وأضاف: " مدعوون جميعنا، عشية انعقاد القمة العربية، الى العمل لإعادة إحياء دور الجامعة العربية لنتمكن من مواجهة الأزمات متضامنين"، مؤكدًا ان "الحاجة أصبحت أكثر من ملحة لإيجاد حلول سياسية للأزمات وسفك الدماء المتواصل في بعض الدول العربية"، لافتاً إلى "أننا اتفقنا على تنسيق المواقف والتعاون بما يخدم مصالح بلدينا وقضايا العدالة والسلام، التي دفعنا الغالي من أجل تحقيقها".
بدوره، هنأ عباس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ "توليه سدة الرئاسة اللبنانية"، وقال: "إنني على ثقة ان المباحثات معه اليوم ومع القوى اللبنانية غداً، ستؤدي الى تعزيز علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين". وأكد أن "لبنان سيبقى منارة مشعة للحضارة والمعرفة والصمود في بلاد العرب، وسنظل نحفظ لكم مواقفكم المشرفة تجاه استضافة ابناء شعبنا ونكن لكم وللجمهورية اللبنانية الشقيقة أسمى مشاعر المودة والعرفان".
وشدد على أن "اللاجئين الفلسطينيين على الارض اللبنانية ما هم الاّ ضيوف، ومن جانبنا نعمل بكل ما نستطيع لمساعدتهم حتى عودتهم المؤكدة الى فلسطين"، وقال: "إننا نقف ضد الارهاب ودعونا منذ البداية الى الحوار البناء وصون وحدة الاراضي العربية".
وأشار الى أن "العملية السياسية لا زالت تراوح مكانها لان "اسرائيل" تصرّ على احتلال ارضنا وابقاء شعبنا في سجن كبير، وهذا ما لن نقبله وسنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية، لتطبيق قرارات مجلس الامن".
المصدر: العهد