أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، على ضرورة تنسيق أعمال جميع المشاركين في الحرب ضد الإرهاب داخل سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار، تحركات الجيش السوري.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- قال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي مونخ أورغيلوم، ” بالذات هذا الفهم وهذا الأساس ، الشيء الذي يوحدنا جميعاً. وبالطبع عندما يكون هناك، هذا الكم من المشاركين [في الحرب ضد الإرهاب]، بشكل أو بآخر، المشاركين في الأحداث التي تجري في سوريا: الأطراف السورية نفسها – الحكومة والمعارضات الكثيرة – والقوات الفضائية الجوية الروسية، و”حزب الله”، المدعوم من الجيران الإيرانيين، هناك يوجد التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية. حينما يكون هذا العدد الكبير من المشاركين، حتى ولو أنه يجمعهم هدف واحد هو مكافحة الإرهاب، فإن تواجدهم على نفس ساحة المعركة، إذا جاز التعبير، يتطلب تنسيقاً دقيقاً للغاية بين أفعالهم. في الواقع، هذا ما نقوم به، و طبعاً، نحن نأخذ بعين الاعتبار، أولاً وقبل كل شيء، أنه من المهم لهذا التنسيق الأخذ بالحسبان [تحركات] الحكومة السورية، والجيش السوري، لأن جميع اللاعبين الخارجيين، بدون استثناء، أكدوا علناً ومراراً وبوضوح، احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا”.
روسيا تأمل تعاوناً وثيقاً مع إدارة الرئيس الأميركي ترامب لمكافحة الإرهاب في سوريا
كما أعرب لافروف عن أمل موسكو بإقامة تعاون وثيق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب في سوريا. وقال لافروف بهذا الصدد "من منظور مكافحة الإرهاب، بالتحديد نحن نأمل إقامة تعاون وثيق مع إدارة دونالد ترامب بشأن سوريا، تعاون أكثر فعالية بكثير مما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مع الأخذ بعين الاعتبار، نهجه الذي لا لبس فيه على الإطلاق ضد الإرهاب، باعتباره الشر المطلق”.
ضرورة مواصلة استخدام منصة أستانا لمراقبة الهدنة في سوريا
وأكد سيرغي لافروف، على ضرورة الاستمرار باستخدام منصة أستانا، لمراقبة الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا، وللتحرك قدماً في عملية الإصلاح السياسي في ذلك البلد. وقال لافروف: "نحن ننطلق من ضرورة الاستمرار باستخدام منصة أستانا، لمراقبة التزام الأطراف بالتزاماتها، بعدم استخدام القوة، وكذلك لتطوير وتحفيز عملية الإصلاح السياسي”.
المصدر: المنار