قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لدى روسيا معلومات مؤكدة حول الجهة التي بادرت إلى التصعيد الجديد في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لدى روسيا معلومات مؤكدة حول الجهة التي بادرت إلى التصعيد الجديد في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا.
وأوضح بيسكوف، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني، أن الهجوم الأول في محيط بلدة أفدييفكا بمقاطعة دونيتسك، لم يكن من جانب القوات المسلحة الأوكرانية، بل من جانب فصائل مسلحة ذات توجهات قومية متطرفة.
وتابع أن هذه الميليشيات حاولت، بدعم من المدفعية، بسط سيطرتها على مناطق تابعة لقوات دونباس، وعبرت خط التماس في محيد بلدة أفدييفكا، ما دفع بقوات دونباس إلى تقديم الرد ووضع حد للتوغل.
واستطرد قائلا: "للأسف الشديد، لا يمكننا الحديث حتى الآن عن أي قدرات لكييف للسيطرة اللازمة على هذه الميليشيات".
وأضاف أنه، في أي حال من الأحوال، جاء هذا العدوان بدعم مدفعية الجيش الأوكراني، معتبرا أن التطورات الأخيرة في دونباس تدل بوضوح على عدم استعداد القيادة الأوكرانية لتنفيذ اتفاقات مينسك السلمية. واعتبر أن هذه التطورات تشبه محاولة لصرف النظر عن الوضع الداخلي الهش في أوكرانيا.
وأكد بيسكوف أيضا أن قوات دونباس بعد هجومها المضاد، تمكنت من استعادة الأراضي التي احتلها المتطرفون الأوكرانيون، وبذلك عاد الوضع الميداني إلى سابق عهده. وأعرب المتحدث باسم الكرملين عن أسفه لسقوط خسائر من الطرفين جراء التصعيد الأخير.
وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بقصف مناطق مأهولة، وقد قطع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو زيارته إلى ألمانيا وعاد إلى أوكرانيا، بعد أن تحدثت تقارير عن مقتل 20 جنديا أوكرانيا على الأقل في المعارك بمحيط أفدييفكا الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين جراء عمليات القصف من جانب الجيش الأوكراني.
كما تحدثت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن تكثيف عمليات القصف من جانب الجيش الأوكراني على مناطق أخرى قريبة من خط التماس بين طرفي النزاع المسلح المستمر منذ أبريل/نيسان عام 2014.
المصدر: وكالات