أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان الغاء اميركا لتاشيرات الدخول قد اظهر اكثر فاكثر مدى التفاهة في تفكيرهم وسلوكهم، كما اثبت من جانب اخر هلع الحكومة الاميركية المتخفية وراء خداع الراي العام وستار الديمقراطية.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- وصرح لاريجاني في مستهل اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد، ان الحكومة الاميركية مصابة بظاهرة الخوف من الذات.
واضاف، ان هذا الحدث اظهر من جانب هلع هذه الحكومة
(الاميركية) التي تخاف حتى من ظلها وكشف من جانب اخر عن نزعتهم العنصرية
العنيفة المتخفية وراء ظاهر المناداة بالديمقراطية وحقوق الانسان الخادعة
للراي العام، لانه من دون ذلك لا تتخذ دولة تحظى بالقدرة الامنية اللازمة
مثل هذه القرارات باضطراب وخوف وهلع.
وتابع لاريجاني، ان ذكر اسم ايران في هذا الخضم
وبذريعة القلق من الاعمال الارهابية هو اشبه ما يكون بالمزحة، اذ ليس خافيا
على احد ان ايران وقفت لوحدها بوجه الارهابيين خلال الاعوام الاخيرة ومن
ثم انضمت دول اخرى الى هذا المسار، وقد وقفت بالذات امام ارهابيين في
مقدمهم داعش الذي اقر مسؤولون اميركيون خاصة احد المرشحين للرئاسة
الاميركية الاخيرة وكانت وزيرة للخارجية فيما سبق (هيلاري كلينتون) بانهم
هم الذين صنعوه.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان الحكومة
الاميركية هي اليوم مصابة بظاهرة الخوف من الذات وسوء الفهم مع الذات،
مشيدا بموقف الفنانة الايرانية ترانة علي دوستي التي اعلنت امتناعها عن
الحضور في حفل "الاوسكار" احتجاجا على هذا القرار الاميركي، معتبرا هذا
الموقف مثالا للحمية الوطنية للشعب الايراني.
واضاف لاريجاني، انه على الحكومة الاميركية ان تاخذ
العبرة من هذا الانموذج بانها تقف امام شعب عظيم وحضاري عريق وان مثل هذه
الاجراءات المتسرعة وغير الناضجة، انما تكشف عن هلعهم وضعفهم قبل ان تظهر
قدراتهم، وتميط اللثام عن دوافعهم الماكرة من وراء ادعاء مكافحة الارهاب،
اذ انه من المستبعد الا يعرفوا المصدر الاساس للارهابيين.
وقال، ان ايران دولة آمنة ومعتمدة على ذاتها وهي
خلافا لاسلوب اميركا اللئيم، توفر الارضية جيدا في مجال العلاقات
الاجتماعية بين الشعوب، وتدعم التعايش السلمي بين جميع الشعوب بمختلف
معتقداتها بناء على قيمها الاسلامية، وهي ذات عزيمة راسخة ولا تنخدع
بالالاعيب الصبيانية التي تقوم بها بعض الدول.
انتهى/